القرى التراثية في الجنادرية

منذ أن بدأت فكرة إنشاء قرى تراثية لمختلف مناطق بلادنا في مهرجان التراث والثقافة في الجنادرية، ومن خلال التجارب السابقة لتلك القرى التراثية، وجدنا الإقبال الهائل من الجمهور على تلك القرى للإطلاع على ما تحويه من مقتنيات وآثار متنوعة.

أصبحت تلك القرى علامة بارزة في المهرجان لكونها تحكي تراثا حقيقيا وعادات حقيقية ومقتنيات تمثل مناطق بلادنا، ومن هنا وجدنا التجول بين أروقتها من زائري المهرجان الذين يرون ما بها من موروث جميل، ولعلهم أثناء تنقلهم من قرية إلى أخرى يجدون الفرق في أنواع التراث والموروث من منطقة إلى أخرى وهنا يأتي تنوع الثقافات من منطقة لأخرى من خلال الموروث الشعبي الذي تزخر به مناطق بلادنا.

التنافس القوي بين تلك القرى في عملية العرض من خلال التشييد والأفكار تأتي مواكبة للحدث الشعبي في الجنادرية التي أصبحت تشكل ثقافة مهمة ينتظرها الكل في كل عام، وبالتالي فإن عملية التنافس تلك أتت وهي تحمل أفكار جديدة وعمل حضاري ومثالي ينم عن مدى ما تقدمه من جديد لزوار المهرجان في كل عام.

ومن خلال الرؤية العامة لزائري المهرجان، وجدنا ومن خلال الأعوام السابقة أن هناك نسبة كبيرة تتجه للجديد، فمثلاً قرية جازان التراثية استقطبت أعدادا هائلة من الزوار للمهرجان بروعتها وجماليات حكاياتها بما فيها من أدوات وموروث.

يحاكي موج البحر ورائحة الكادي، ثم أتت قرية عسير منافسة لما تحويه من موروث متنوع يحكي منطقة عسير ببنائها المميز وزواياها التي تحمل ذاكرة عذبة تعكس صورة العشق.

في الجنادرية نرى صورة موروثنا من شمال بلادنا إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وهي تحكي لنا جماليات العادات والتقاليد بأهزوجة الحب ورقصات الفرح التي معها يتراقص في داخلنا عبق الماضي.

أخيراً:

دمعي وأنا والليل في درب الأغراب

ما احدٍ يحس بلوعة الحزن فيني

وهناك بأقصى الكون.. كل الشفق ذاب

ياخذ معه صورة حبيبي في عيني

Share

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0