قصة حقيقيه من التراث (ضحك عليهم الغول)

قصة حقيقيه من التراث (ضحك عليهم الغول)

 

 

هذه القصه رواها لي شخص كبير في السن قبل ان يتوفاه الله والقصه حدثت له ايام الشباب وايام زمان في الديره في بني مالك الطائف يقول كنت ارعى بالغنم انا واحد اصدقائي في سفوح احد الجبال الشاهقه وقت العصريه وكل منا يراقب غنمه لا يسطوا عليها احد الحراميه المتسللين او يهجم عليها الذئب في غفله ونحن نلعب ونمزح حول اغنامنا المهم يقول قام صديقي قال ترى بين اغنامنا خروف غريب ليس من غنمك ولا من غنمي ذهبنا اليه وتفحصناه ووجدناه فعلا خروف دخل بيان اغانامنا بطريقه غريبه وجلسنا نراقبه حتى دنى الليل قال صديقي وش رايك نخبئ هذا الخروف هنا ومن ثم نعود اليه مساء في الظلام ونذبحه وناكل منه ما استطعنا ونخبئ الباقي لناكله في يوما آخر دخلت الفكره في رؤوسنا قلنا توكلنا على الله في المغرب قمنا بوضعه داخل فتحه كبيره واغلقنا عليه بحجاره كبيره في ذلك الشعيب الذي تكسوه الاشجار من كل النواحي اتفقت انا وصديقي هذا بعد ان نصل باغنامنا الى المنزل ونسلمها للاهل حيث يبدؤون في حلب الاغنام وفي غفله منهم نعود الى مكاننا هذا اتفقنا على هذا الكلام ثم اخذنا اغنامنا وتحركنا باتجاه الطريق المؤدي الى القريه ووصلنا القريه مع المغرب وبداءت افكر في الخروج وفعلا حصل هذا وذهبت بالتجاه الطريق الذي تواعدنا ان نلتقي فيه انا وصديقي وانا اسير واحث الخطاء بالتجاه المكان واذا بصديقي يسبقني وكلما حاولت ان اوصل اليه يسرع اكثر وانا انادي واقول له حسن فيقول لي الحق الحق وهكذا ولكنه يسير في الاتجاه الصحيح باتجاه المكان الذي وضعنا فيه الخروف وانا انادي وقول حسن ويقول الحق الحق قلت في نفسي والله حسن ناوي على لحم الخروف ويسابق الزمن للوصول اليه المهم يقول وعندما دخلنا الشعيب وسار بيني وبين المكان مسافه بسيطه اختفى حسن ولم اشوفه وانا اقول حسن ولم اجد من يجيبني في ظلمة ذلك الليل في هذا المكان الموحش وعندما كررت وانا اقول حسن حسن واذا بشخص لا اشوفه ولكنه يضحك بضحكه اسمع صداه في ذلك الشعيب يكاد يخترق راسي من قوته واستمر في ذلك وانا ارتجف وعرفت ساعتها انني وقعت ضحيه للغول على طول فكرت في العوده الى القريه اخذت معصبي في يدي واطلقت ارجولي للريح وانا اقفز في الطريق بدون بصيره ولكني مسرع سرعه جنونيه وبالاتجاه الصحيح ولا انظر الى الخلف ابدا قفزت في حفره وكان بها ابوحصين فقفز في وجهي وهو يصحيح وزادني على ماعندي من خوف ولكن ظليت اركض واقفز حتى تجاوزت اماكن الخطر في طريقي وجدت كلب كان على حافة الطريق قلت في نفسي هذا الذئب الخرش في ذلك الزمان ظهر وحش يسمونه الذئب الخرش ياكل حتى الانسان ان كان وحيد وماعنده سلاح قلت في نفسي الذئب اكلني وازود السرعه شوي ومررت من جانبه واذا به كلب ولكن خلاص الامر عندي انتهي الخوف سيطر عليه للاخر المهم اني سرت قريب من القريه وسمعت الاصوات والانوار في ارجاء القريه دخلت الى المنزل وانا ارتجف وجلست قليلا ثم دخلت في غيبوبه وظليت اصارع المرض لمدة ثلاثه شهور كان والدي يتردد على المشعوذين وقالوا له عن الاسباب المهم بعد الثلاثه شهور بدات في التحسن واستطعت التحدث لمن حولي وحكيت لهم السالفه من اولها وقالوا هذا الغول ضحك عليك ياشاطر المهم اني قابلت صديقي وقلت له عما حدث معي قال والله ماقدرت اغادر البيت الوالد كان مشدد الرقابه عليه وعلى هذا الاساس انا ما رحت للموعد قلت والله انك تمشي قدامي وكلما اقول حسن تقول الحق الحق ضحك صديقي قال الظاهر ان الغول كان معنا ونحن نخطط للعوده لذبح الخروف واستغل الفرصه وضحك عليك قلت حسبي الله على هذا الغول الذي بغى ياخذ عقلي ولكن الحمد الله الذي عافاني وسلمني من هذه المشكله .

 

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5

أضف تعليقك على الموضوع

code
||