قصة حقيقيه من التراث (ضحك عليهم الغول)
- القصص والروايات
- 18/4/2013
- 2258
هذه القصه رواها لي شخص كبير في السن قبل ان يتوفاه الله والقصه حدثت له ايام الشباب وايام زمان في الديره في بني مالك الطائف يقول كنت ارعى بالغنم انا واحد اصدقائي في سفوح احد الجبال الشاهقه وقت العصريه وكل منا يراقب غنمه لا يسطوا عليها احد الحراميه المتسللين او يهجم عليها الذئب في غفله ونحن نلعب ونمزح حول اغنامنا المهم يقول قام صديقي قال ترى بين اغنامنا خروف غريب ليس من غنمك ولا من غنمي ذهبنا اليه وتفحصناه ووجدناه فعلا خروف دخل بيان اغانامنا بطريقه غريبه وجلسنا نراقبه حتى دنى الليل قال صديقي وش رايك نخبئ هذا الخروف هنا ومن ثم نعود اليه مساء في الظلام ونذبحه وناكل منه ما استطعنا ونخبئ الباقي لناكله في يوما آخر دخلت الفكره في رؤوسنا قلنا توكلنا على الله في المغرب قمنا بوضعه داخل فتحه كبيره واغلقنا عليه بحجاره كبيره في ذلك الشعيب الذي تكسوه الاشجار من كل النواحي اتفقت انا وصديقي هذا بعد ان نصل باغنامنا الى المنزل ونسلمها للاهل حيث يبدؤون في حلب الاغنام وفي غفله منهم نعود الى مكاننا هذا اتفقنا على هذا الكلام ثم اخذنا اغنامنا وتحركنا باتجاه الطريق المؤدي الى القريه ووصلنا القريه مع المغرب وبداءت افكر في الخروج وفعلا حصل هذا وذهبت بالتجاه الطريق الذي تواعدنا ان نلتقي فيه انا وصديقي وانا اسير واحث الخطاء بالتجاه المكان واذا بصديقي يسبقني وكلما حاولت ان اوصل اليه يسرع اكثر وانا انادي واقول له حسن فيقول لي الحق الحق وهكذا ولكنه يسير في الاتجاه الصحيح باتجاه المكان الذي وضعنا فيه الخروف وانا انادي وقول حسن ويقول الحق الحق قلت في نفسي والله حسن ناوي على لحم الخروف ويسابق الزمن للوصول اليه المهم يقول وعندما دخلنا الشعيب وسار بيني وبين المكان مسافه بسيطه اختفى حسن ولم اشوفه وانا اقول حسن ولم اجد من يجيبني في ظلمة ذلك الليل في هذا المكان الموحش وعندما كررت وانا اقول حسن حسن واذا بشخص لا اشوفه ولكنه يضحك بضحكه اسمع صداه في ذلك الشعيب يكاد يخترق راسي من قوته واستمر في ذلك وانا ارتجف وعرفت ساعتها انني وقعت ضحيه للغول على طول فكرت في العوده الى القريه اخذت معصبي في يدي واطلقت ارجولي للريح وانا اقفز في الطريق بدون بصيره ولكني مسرع سرعه جنونيه وبالاتجاه الصحيح ولا انظر الى الخلف ابدا قفزت في حفره وكان بها ابوحصين فقفز في وجهي وهو يصحيح وزادني على ماعندي من خوف ولكن ظليت اركض واقفز حتى تجاوزت اماكن الخطر في طريقي وجدت كلب كان على حافة الطريق قلت في نفسي هذا الذئب الخرش في ذلك الزمان ظهر وحش يسمونه الذئب الخرش ياكل حتى الانسان ان كان وحيد وماعنده سلاح قلت في نفسي الذئب اكلني وازود السرعه شوي ومررت من جانبه واذا به كلب ولكن خلاص الامر عندي انتهي الخوف سيطر عليه للاخر المهم اني سرت قريب من القريه وسمعت الاصوات والانوار في ارجاء القريه دخلت الى المنزل وانا ارتجف وجلست قليلا ثم دخلت في غيبوبه وظليت اصارع المرض لمدة ثلاثه شهور كان والدي يتردد على المشعوذين وقالوا له عن الاسباب المهم بعد الثلاثه شهور بدات في التحسن واستطعت التحدث لمن حولي وحكيت لهم السالفه من اولها وقالوا هذا الغول ضحك عليك ياشاطر المهم اني قابلت صديقي وقلت له عما حدث معي قال والله ماقدرت اغادر البيت الوالد كان مشدد الرقابه عليه وعلى هذا الاساس انا ما رحت للموعد قلت والله انك تمشي قدامي وكلما اقول حسن تقول الحق الحق ضحك صديقي قال الظاهر ان الغول كان معنا ونحن نخطط للعوده لذبح الخروف واستغل الفرصه وضحك عليك قلت حسبي الله على هذا الغول الذي بغى ياخذ عقلي ولكن الحمد الله الذي عافاني وسلمني من هذه المشكله .
أضف تعليقك على الموضوع