القريه من الرحاة الى البابور

كان في الماضي يطحنون الحب أو الزاد للوجبه عن طريق الرحاة الموجوده في كل بيت و الواقع ان الرحاة أيضا ليست متوفره في كل بيت احيانا يكون القريه فيها رحاه أو رحاتين واغلب الاحيان ثلاث وكان من يقوم بالعمل على الرحاه هن النساء وأستمر هذا الحال مع أجدادنا الاولين ولكن بعد ان جاءات التطورات الحديثه التي دخلت على الناس في القريه في ذلك الزمان وهي الرادي و الساعه والدافور والاتريك والماطور لجلب الماء من البئر.... وهكذا توالت التقنيات التي خدمت اهل القريه وكان من اوائل تلك الخدمات هو (البابور ) وماكانوا يعلمون ان هذه التقنيات التي خدمتهم ذلك الزمن ستصبح جزء من التراث ومن عاش منهم راء بأم عينيه مانحن فيه من تقنيات قد تكون خياليه لو لم تكن واقعا نعيش فيه .

في البدايه كان (البابور) بشكل محدود وحسب ما جمعته من معلومات احضره شخص اسمه ( قبسون) في برحرح في بلاد زهران وكانوا الناس يحملون الدواب الحمير والجمال ويضعون الحب في خرائط ويصرونها ويذهبون بها الى هناك واستمر هذا الحال فتره من الزمن حيث قام شخص من بني مالك اسمه (بن خزيران) في اسفل عرده واحضر هو الاخر بابور واستمروا الناس على هذا الحال حتى قاموا عيال (الرواجحه ) من مهور بإحضار بابور وأستمر الحال كذلك حتى قام شخص من آيل عاسيب اسمه (سعيد الصعيري) باحضار بابور هو الأخر وربما في بجيله أحضر ناس اخرين بابور غير الصعيري ولكن لم تتوفر عندي معلومات الا ان شخص قال ربما كان هناك بابور عند الحداده يقصد ( حداد) واستمر الحال كذلك حتى احضر شخص من وادي الاشرق إسمه ( سفر بن عبدالله ) بإحضار بابور وايضا قام شخص من السائله اسمه (سعيد ) باحضار بابور ثم في وادي الشبان شخص اسمه ( حسن بن جمعان ) ايضا هو الاخر احضربابور وشخص من فرعبة بني حرب إسمه ( زحاف ) قام باحضار بابور..... في تهامه ايضا سوا في الجايزه او اضم هناك ناس احضروا بوابير ايضا ولكن لم اجد من يعطيني الاسماء والمواقع وكذلك جهة صياده وعبال وجهة بني عمر عامةً..... المهم ان الحال استمر على هذا المنوال النساء يحضرن الحب في الخرائط والرِجال يذهبون به الى (البابور ) القريب من قريتهم .

الشاهد في الموضوع ان هناك شاعر معروف اسمه عالي بن حمادي رحمه الله في يوم من الايام اخذ الحب وذهب به الى عند البابور وعند وصوله الى هناك وجد هناك إزدحام والناس ينتظرون كل شخص حسب وقت وصوله وهو من الاشخاص الذين يحبون المداعبه والابتسامه وايضا شاعر كبير ومعروف واكثر الموجودين يعرفونه وعند وصوله قال قصيده على شكل زمله تُقال عند دقول العرضات والمحافل.

قال (سلام يالي كلهم طحانه) عندما قال البيت هذا قام الناس وتغيرت ملامح وجوههم.... كما تعلمون ان الطحن كان من يقوم به النساء وليس الرجال وهو يقول أشوف الوضع تغير أصبحتم انتم الي تطحنون ..... لكن سرعان ما أضاف البيت الثاني الذي ضحك منه الحاضرين حيث قال ( وانا كماكم جيت ابطحن ) يعني هونوا عليكم لا تزعلون ان مثلكم جاي اطحن ضحك الجميع وأستمر هذا البيت يتناقلونه ويعتبر من الابيات المشهوره والزمله كامله .

سلام يالي كلهم طحانه
وانا كماكم جيت ابطحن

قهرت في ذالهجره المحانه
حتى الوليه أصبحت تحن

Share

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0