خطـر أكبـر
- مقالات ومقابلات صحفيه منقوله
- 11/5/2013
- 1523
- منقول للكاتب د هاشم عبده هاشـم جريدة عكاظ
لدي شعور قوي بأن هناك طرفا خارجيا أو أكثر يزينون لبعض شبابنا مسألة «الموت» في أماكن مختلفة من هذا العالم .. بعد أن يجتذبوهم ويقنعوهم بأن ما يقومون به ضد دول أو مؤسسات دينية.. أو بمواجهة فئات أخرى هو جهاد أصيل يؤجرون عليه ويدخلون بسببه الجنة وينفذون بذلك أمر الله.. ويثبتون أنهم جديرون بانتمائهم إلى البلد المقدس الذي انطلقت منه رسالة الحق.. ونداء الواجب للقتال في سبيل الله..
•• هكذا يقولون لهم..
•• وهكذا يزينون لهم هذا العمل الشائن واللا إنساني.. والذي لا صلة له بالإسلام.. ولا بقيم الإسلام ومبادئه.
•• يحدث هذا لأن هذا الطرف أو تلك الأطراف تريد تشويه صورة المملكة العربية السعودية.. وإنسان المملكة العربية السعودية في كل مكان من هذا العالم.. وإعطاء الانطباع بأن ثقافتها وفكرها.. ومنهجها العام.. يقوم على كراهية الآخر.. ويشكل خطورة كبيرة على البشرية وبالتالي فإنه لابد من التعامل معها ومع شعبها كمصدر لثقافة «عدائية» و «إرهابية» ومدمرة للنوع الإنساني..
•• إن ما يحدث في أكثر من دولة.. أفريقية.. أو آسيوية.. أو أوروبية.. أو غيرها.. بحاجة إلى دراسة عميقة لظروف كل حادثة.. وعدم تبسيطها، أو النظر إليها على أنها مجرد اجتهادات ضالة من قبل البعض لدينا في الداخل أدى ويؤدي إلى إغراء الشباب بالجهاد والدفع بهم إلى المناطق الساخنة..
•• ذلك أن الموجة تتسع.. وتبدو وكأنها عمل «إجرامي» منظم وكبير.. وأنه لا يقوم به أفراد وإنما تتولاه دولة وأنظمة ومنظمات لها أهداف سياسية.. أكثر منها «دعوية» أو أنها تعكس فقط مجرد سوء فهم لقضية الجهاد.. وأنها لا تعدو أن تكون مجرد قناعات لدى بعض المتشددين لا تلبث أن تنتقل إلى الشباب ويتأثروا بها ويقدموا على ما يقدمون عليه عن إيمان بأنهم على حق.
•• الأمر كما أعتقد أكبر من كل هذا.. ولا أعتقد أن الأجهزة المختصة لدينا لا تدرك هذا تماما.. لكن ما أردت الوقوف عنده هو أن يدرك المجتمع كله هذه الحقيقة ويعطيها الأهمية التي تستحقها.. لأنها أخطر من أن نتعامل معها كحالات.. أو كانعكاس لخلاف في الرؤية أو التفسير فقط.
ضمير مستتر:
[•• العدو.. جبان بطبيعته.. وحاقد بدوافع كراهيته لك.. وعليك أن تحاربه بنفس أسلحته].
أضف تعليقك على الموضوع