(وش) فيهم الشعراء
- الشعر الشعبي والنبطي والفصيح
- 16/5/2013
- 1569
- منقول للكاتب احمد هادي - جريدة الرياض
سألني أحد الأصدقاء ( وش فيهم الشعراء ماعاد يكتبون !)
لم أعرف كيف أجيبه في حينها، لذا جاء هذا المقال الرد أتمنى أن يقرأه .
انشغل الناس اغلبهم في مواضيع الساحة السياسية ومايدور بها عن كافة نواحي الحياة، على الرغم من تظاهرهم بها إلا أن ذلك غير صحيح أوبالأحرى ليس واقعاً فعلياً، فالناس انشغلوا عن الفن والثقافة والأدب وباتوا يتعاملون مع كل شيء سياسياً ويعدونه إسقاطاً على مواضيع ذات صبغة سياسية، أصبح الناس آلات تتعامل مع الأحداث بطريقة ديموغرافية عملية بحتة، لايتحرك فيها أجزاء من مشاعرهم، فقط لما يقتضيه الموقف من الجفاف لمواصلة اليوم كاملاً .
ينعكس هذا على سائر تصرفاتهم ومشاعرهم تجاه المجتمع بشكله العام، لم يعد تعاملنا مع الأشياء كمايجب، ولاذواتنا، أصبحنا نتحرك وفقاً لإجراءات بدون أي تفاعل نواصل مزاحمة الناس في الطرقات والمطاعم والمنتزهات، دون أدنى انسجام مع النفس، نحاول أن نكون منصفين مع أنفسنا في تبرير أخطائنا، ولاننصف أنفسنا بالحقيقة المؤلمة .
مؤلم فعلاً هذا الحديث عن الإنسان اليوم، عن إزدواجيته في تأييد السياسين ومواقفهم المتلونة دون أدنى فهم لمآربهم من خلال هذه المواقف، أوماستؤول إليه الأمور بعد هذا الموقف ونتائجه.
مؤلم أن يصغوا بسمعهم وأبصارهم لرجل واحد، مجرد رجل يخطئ ويُصيب ويستميتون دونه ودون مواقفه المتطرفة بحجة الدين.
بعد هذا كله هل تسأل عن الشعر !
وعلى قولة سعد الحريص :
اختر لنفسك .. انا اخترت الطريق الطويل
بعض الخيارات ماتترك لنا الاختيار
أضف تعليقك على الموضوع