يارمضان اقبلت والله يحييك
- عادات وتقاليد ثقافه وتراث
- 9/7/2013
- 1783
رمضان شهر كريم من حيث روية الهلال كان ينتظرون ما يسمعونه في الرادي الذي كان من اهم الوسائل لتوصيل المعلومات وحتى الرادي كان وجوده في اماكن متباعده ربما الوادي باكمله لا يوجد فيه رادي ولكن عندما يتيقن دخول رمضان كان هناك وسائل لتوصيل الخبر للقرى المجاوره ومن هذه الوسائل الرمي بالبندق من فوق اسطح المنازل وعندما يسمع الناس رمي البندق يعلمون ان رمضان قد حل عليهم اما
الطريقه الثانيه فهي شب النار على احد المرتفعات ليشاهد الناس الاناره ويعلمون ان غدا رمضان .
وكان في الماضي يستعدون لهذا الشهر خاصه فيما يتعلق بالعباده وكانوا يبحثون عن الامام القاري للقران لإقامة صلاة التراويح وزيادة الاناره خاصه ان الاضاءه كانت في ذلك الزمان اما بالسراج وبعد ظهور الاتاريك والفوانيس كانت توضع على جنبات المساجد ويرتبون الافطار في المسجد مع من يتواجد من الضيوف كما تعلمون كان الضيف في الماضي عابر السبيل الذي لا يعرف احد في القريه عندما يدخل القريه
يذهب للمسجد ومن ثم اهل القريه يتدبرون امره ويكرمونه .
اما فيما يتعلق بالاكل والشرب لم يكن في ذلك الزمن اسراف وتبذير وكان الناس يستعدون بشراء التمر والحنطه (والمشعوره وهي خليط من
الحنطه والشعير ) والتي كانت تزرع في البلاد وكانوا يحاولون طحن القدر الكافي من الطحين على الرحاه وعندما توفر البابور لطحن الحبوب كانوا يجهزون ما يكفيهم لهذا الشهر الفضيل وكذلك القهوه ( بن هيل) ومكوناتها الاخرى وكان الناس يشترونها من الاسواق التي تقام اسبوعيا وكان البيع والشراء فيما يتعلق بالوزن كان (بالاقه) وفيما يتعلق بالاقمشه كانت (الهنداسه) او (بالبوع ).
يارمضان اقبلت والله يحييك
ويش البصر فيك
اصومك وإلا الخليك
والكافله ربي يعزك مريضه
صاحب هذه القصيده يرحب بقدوم رمضان اجمل ترحيب ولكن كان عنده مشكله ان زوجته التي عبر عنها بقول (الكافله ) وهذا تعبير كان يقال للزوجه في الماضي كانت مريضه وكان يتسال في عملية الصيام وفي الواقع وفي قرارة نفسه لن يتخلا عن الصيام بكل تاكيد لكن كان هذا من باب التعبير فكانوا في الماضي رغم المشقه في العمل في المزارع وفي رعي الاغنام كانوا يجدون في الصيام تلذذ وكانوا يتعرضون للجوع والعطش ولم يكن الحال كما هو في الوقت الحاضر سهر بالليل ونوم بالنهار كان العكس نوم بالليل وعمل وطلب رزق في النهار ورغم المشقه كانوا يصومون ويسالون عما يفيدهم في امور الدين وكانوا يبحون عن الشخص المتعلم لقراة القران في المسجد وكانوا يعطونه الراتب من ماينتجون من مزارعهم من الحبوب ويوفرون له السكن المجاني .
التعليقات على المقالة 2
ابو نايف12/7/2013
الشقاوي11/7/2013