كانت الديره ايام زمان

كانت الديره ايام زمان


كانت الديره في التسعينات وحتى تقريبا عام 1404هـ مكتضه بالسكان رغم ان الخدمات لم تكن متوفره في ذلك الوقت لا الهاتف ولاكهرباء حكوميه عداء بعض الاجتهادات من بعض المستثمرين وكانت الطرقات معبده بشكل بدائي ورغم هذا كان الاهالي يتواجدون في قراهم وفي منازلهم وكنا ننزل الى القريع او نذهب الى حداد ونجد زحام السيارات والطرقات والسوبر ماركات مكتضه بالناس وكنا فعلا عندما ناتي من مناطق بعيده عن الديره ونجدها مكتضه بالناس نجد راحه نفسيه ونقضي بها ايام الاجازه كامله ولا نذهب الى الطائف الى ماندر كانت تهطل الامطار ونستمتع بزخات المطر وبالسيول وهي تجري عبر الاوديه وكانت المزارع خضراء وبها الرمان والحماط والبرشومي والعنب والفركس تشاهدها وهي دوحة خضراء تسر الناظرين وبوجود لفيف من الاقارب والاصدقاء فعلا هنا تحس انك قضيت إجازه واستمعت بكل يوم يمر منها في مسقط راسك .أما في وقتنا هذا تذهب الى الديره وتجد الكثير من القرى خاوية على عروشها كل قريه تقريبا لا يوجد بها أكثر من شخص والمزارع جرداء لقلة الماء في الابار .

ورغم توفر بعض الخدمات الرئيسيه مثل الكهرباء والماء والطرقات المعبده وبعض القرى وصلها الاسفلت الى انك لا تجد فيها مايوحي بالحياه عندما تاتي الى القريه زيارتك لها قد تكون بالساعات من بعد صلاة العصر وحتى المغرب تاخذ لمحه سريعه على المزرعه وتشاهد شرائع العنب لا يوجد الا اثارها والرمان والفركس لا يوجد الى معالمها قلة الامطار قضت على معالم الطبيعه وكما يقول المثل ( كانها وجه ذيب) من قشارتها.... (وحتى العمال المتواجدين هناك والمسئولين عن المزارع من اول ماتوصل ياتون اليك وهم يشتكون بابا مويه مافيه كيف انا يجي فايده ) ( ترد عليهم صديق صبر شويه فرج الله قريب ) وانت تشاهد هذه المزارع وتذكر الماضي وماكانت عليه وتقول في قرارة نفسك سبحان الله العظيم مغير الاحوال ويدور في بالك سوال؟ وتقول هل ستعود هذه الديار كما كانت.... طبعا علم ذلك عند الله سبحانه وتعالى يحي الارض بعد موتها وقادر على كل شي..... وتذهب الى البيوت لا تجد فيها ما يشجعك على البقاء ولو لليله واحده أندثرت واصبح الجلوس و الحياه فيها صعب جدا هنا تنظر الى سيارتك وهي واقفه أمام البيت لتقرر بعدها العوده الى الطائف وانت تحمل في ذاكرتك ذكريات سنين طويله من الصعب ان تنساها ذكرى القريه التي ترعرت وربيت فيها وكل ماكان فيها له ذكريات عندك ذكريات الأهل والأصدقاء وأنت تتذكر من رحل منهم هنا تكفكف دموك بطرف غترك وتقول الى اللقاء الى اللقاء .

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5

أضف تعليقك على الموضوع

code
||