قوماً بلا (جُهًال) قوماً مذله
- امثال وحكم متداوله
- 17/9/2013
- 3809
قوماً بلا (جُهًال) قوماً مذله المقصود بكلمة (جُهَال) بضم الجيم هم فئة (الشباب).
وقوماً بلا عُقال تؤخذ حقوقها المقصود بكلمة (عُقَال) بضم العين هم كبار السن (العقلاء ).
هذا المثل من الامثال الدارجه في بني مالك خاصه وفي القبائل المجاوره لبني مالك بشكل عام وهو مثل ينمعن بعد نظر ويحمل في طياته معاني ساميه .وكان في الماضي يطلقون كلمة جاهل على الشباب وليس المقصود هنا بكلمة جاهل اي الذي ماعنده معرفه ويجهل كثير من الامور بالعكس كلمة جاهل وجمعها (جهال ) أو (جهله ) في بعض الاحيان كان يتسمى بها فئة الشباب في القبيله او القريه . وهذا المثل يعتبر من عيون التراث الشعبي .
ففي الشطر الاول يقول :
ان القوم اذا لم يتواجد بين صفوفهم فئة الشباب المتحمسين المندفعين المتباهين بفتوتهم وشبابهم ليكونوا سدا منيعا بعد الله سبحانه وتعالى للدفاع عن عقديتهم اولا وعن قبيلتهم او قريتهم او منطقتهم وتستطيع توسيع الدائره فالمقصود ان فئة الشباب هم المستقبل في اي مكان والمثل فعلا قاله شخص عنده بُعد نظر واستقراء وشخص حكيم وانا اكتب هذه السطور تذكرة مسلسل طاش ماطاش و(فارس القبيله) فؤاد وتذكرت منظره وهو معلق في الشجره وقول ان كان الشباب كما فؤاد عز الله ضاعت القبيله هههه (مداعبه )
في الشطر الثاني ايضا يقول :
ايضا في المقابل يقول اذا كان القوم مابين صفوفهم ناس كبار في السن وحكما وعندهم بُعد نظر في تحليل الامور ومعرفة الاوضاع لتكون قرارتهم وتوجيهاتهم لهولاء الشباب في مكانها لتسير الامور بشكل طبيعي وايضا عندما يكون هناك خصومه بين القبائل فان القبيله التي تفتقد لمثل هؤلاء الحكماء سوف تسلب حقوقهم ويضيعونها الناس لعدم وجود من يستطيع ان يقارع الحجه بالحجه وياخذ ويعطي بالكلام المفيد وهذا الذي كان سائد في السابق لعدم وجود محاكم وقضاه وكان القبائل يتحاكمون عند العقلاء والعراف من الناس الذين اعطاهم الله المعرفه وتحليل الامور بشكل منطقي وواقعي.
التعليقات على المقالة 1
سعد المالكي20/9/2013