رجل مالكي من آل جاملة ورجل ذبياني

رجل مالكي من آل جاملة ورجل ذبياني

 

سبق أن اوردت هذه القصة ولكني حذفتها وفضلت أن اكتبها مجددا ولكن بتعبير الاخ العزيز حمدان المتعاني حفظه الله ، وهي تحكي ماحصل بين رجل مالكي من آل جاملة ورجل ذبياني في حادثة مثيرة يقال انه في قديم الزمان كان فيه رجل من بني ذبيان قد قتل رجل من آل جامله وبعد مضي فترة من الزمن قرر الذبياني ان يهبط سوق الثلاثاء ببني مالك ونهوه وحذروه بني ذبيان من مغبة ذلك التصرف ولكنه اصر وقرر الذهاب الى سوق الثلاثاء . الا انه عندما اشرف السوق على الخلوء من الناس نظر عن يمينه وشماله .. والا وهو يشوف اناس يتابعونه عن بعد فقام بالبحث عن أخر الصادرين من السوق من بني عفيف فوجد قوم صادرين قال لهم انا معكم وخوي دربكم قالوا له وصلت وحياك الله وطبعاً كان ولا زالة من عادات القبائل حماية خوي الدرب والساق . فضلاً عن الامور الاخرى الخارجة عن القصة في بعضها والتي سوف اتطرق لبعضها فياما بعد .. نكمل القصه ......


فاصل اعلاني اقدع التمر يا بو مسلم والقصة جميلة جداً ومشوقة للغاية ............نعود للقصه.

المهم ان الرجل لم يتطمن كثيراً فكان الخوف يهيمن عليه حيث انه يرى ذلك الاشخاص الذين كانوا متخبين له في السوق يراهم يتابعونه من كل الجهات انما كانوا ينتظرون متى يفارق جماعتهم لكي يخرج من حماية خوي الدرب !!

وعندما وصل الى مكان معين قالوا له رفاقه في الطريق تضوي معنا ياخوي الرحمن؟؟ فالرجل كان يرى انه من العيب ان يضوي معهم وهو يشك انهم عرفوا ما بداخله من خوف فاخذته الزعمه فقال: لا والله انا مستعجل اريد راعي ذاك البيت! فاعتذر منهم وفارقهم وأثناء وهو يسير في الطريق أحس بان القوم قد ادركوه فما كان منه الا ان اسرع بالجري يريد يوصل الى اقرب بيت يليه وعندما قرب من البيت كان فيه امرأة تعمل اللبن بمعنى (تمخضه في قربه ) فرأها فا اتجه الرجل الذبياني باسرع مالديه من قوة نحو الحرمه وقربتها التي تمخض فيها اللبن وسل جمبيته فقام بطعن القربة واخذ يشرب من اللبن !!! هنا قد يسأئل سالاً لماذا طعن القربه ؟؟؟


وهنا فاصل اعلاني أشرب الماء يابو مسلم حياك الله القصة مثيرة جدا ولكن تكرم شواربك نعود للقصة !!!

أقول له لانه يريد من هذا أمرين !! الاول : الحماية .. حماية الزاد والملح ! والثاني: الاثبات والدليل القاطع ! في حالة لو تم قتله من قبل الجاملي او من غيره !! حتى يكون وصمة عار على عمه صاحب البيت !!! هل فهمت يامن قد تسأل شوف الحكمة والعجب وكبر حقوق الضيف !!!!!!! وعندما شافه صاحب البيت الذي كان متواجد في أعلى المنزل قام واخذ بندقيته وقال وزيت وخاب طالبك روحي فداء روحك وراسي فدى راسك وانا الجاملي !!


نتابع القصه فاصل اعلاني ............اشرب القهوة ياولد مسلم !!

خلك معي يالصقر..... نستمر.. وعندما قابله وحياه وسلم عليه قال انا في وجهك وانا دخيل بيتك من آل جامله فهم يريدون قتلي . قال له الجاملي وصلت وخاب عدوك . ثم اتجه ناحية الجهة المشبوهة وقال باعلى صوت يا آل جامله ويابني عفيف.... ضيفي في حمايتي فمن يرشه بالماء رشيته بالدم . فاتجهوا نحوه وقالوا له هل تعرف ضيفك ياجاملي ؟؟!! قال لا.. ولكن وزي وخاب طالبه لوكان قاتل أخي فلان ... قالوا بل هو قاتله حقيقة قال: وزي وخاب طالبه انصرفوا ياقوم فانصرفوا وعاد الى ضيفه الذبياني وعشاه واكرم نزله ومثواه . ونام معه على ماكان يقال له (الدبل) أي داره وفي الرواية
( دبل ) واثناء الحديث وكلا من الاثنين مستلقى على ضهره وفي ليلة قمراء قام كلاً منهم يسال الثاني وش اكبر ما جرى عليك ياعانية ؟؟!! المهم كان السرى عند الذبياني ليسأل الجاملي فقال الجاملي
( اكبر ماجرى عليه في حياتي ان قاتل أخي مستلقي بجمبي) فاعتزى الرجل الذبياني ونهض حتى استوا في مقامه وقال وهل فلان هو أخوك ؟؟!!! قال نعم الست أنت من قتله ؟؟؟قال بلا ولكن استأذنك في الرحيل قال الجاملي لن ترحل الا وانا معك يوم غدٍ بعد الافطار اذا شاء الله .. ولك مني الامان قال الذبياني امنت بالله وعند الصباح افطر الجاملي عن ضيفه واكرمه ومشو الاثنين متجهين الى ديار بني ذبيان وعندما دخلو في حدود بني ذبيان قال الجاملي يافلان قال اجاب!! قال انت الان وصلت بر الامان اليس كذلك ؟!!! قال بلا وبيض الله وجهك ..

فاصل اعلاني ونعود لاكمال القصة ................. نعود

قال اوعدك ان قتلك على يدي وانا الجاملي ولكن في مكان غير هذا فقال الذبياني فان أنت قتلتني فهذا شرف لي .. وبعد فترة ليست بطويله اغار الجاملي وحده على الذبياني بالليل الاسود وقتله وهو نايم في بيته في ديار بني ذبيان فما كان من القبيلتين الا ان بيضوا بوجه القاتل الجاملي وشكروه على صنعه وحسن تصرفه .

 
رواية : سالم الغفيري

 

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5

أضف تعليقك على الموضوع

code
||