البرامج الوثائقية ذاكرة الأزمنة
- مقالات ومقابلات صحفيه منقوله
- 9/2/2014
- 1512
- منقول للكاتب عبدالعزيز الصعب - جريدة الرياض
نستشعر من خلال المتابعة لما يُقدم من برامج وثائقية عبر شاشات التلفاز المختلفة ما للأمكنة من تراث يمثل أزمنة الموروث التي تظل في الذاكرة عبر الزمان ولذلك أتت تلك البرامج وهي تحمل أهمية بقاء الموروث الشعبي على سبيل المثال حاضراً يعانق الجمال.
عندما نرى العديد من تلك البرامج التي تحاكي موروثنا الشعبي بشتى أدواته فهي بذلك تعطينا روعة الحضور في زمن الجمال الذي يحكي الآباء والأجداد عندما عانقوا تلك الفترة بروعتهم وجماليات طبيعتهم الفاتنة بمافيها من معطيات تصور بيئتهم الجميلة.
شاهدت في قناتنا الثقافية برامج وثائقية أتت بخطة تطويرية جميلة رسمت ملامح البعد الثقافي الحقيقي في زمن الثقافة الواعية هذه البرامج أخذت حيزاً جميلاً على الشاشة الثقافية الرائعة عندما تحاكي موروثا حقيقيا بصورة الأمس وزمن الجمال الذي يتكئ على مكان الحدث الجميل بمختلف اتجاهاته ومن هنا يأتي بروز الشاشة في هكذا برنامج وثائقي يجسد ثقافة الإعداد والبرمجة التي تنم عن مدى وعي وثقافة حقيقيين.
وعندما يتم استعراض ثقافة تلك الأمكنة في أزمنة الحدث، فهذا بلاشك يعطي المشاهد انطباعاً رائعاً يجعله يتابع ويترقب تلك البرامج الوثائقية لأنها تحمل في مضمونها معاني عدة لعل أهمها تنمية الثقافة البصرية لدى المشاهد وإطلاعه على ثقافات متعددة من هنا وهناك مع السمو بذائقته الثقافية وهذا بلاشك يرسم الجمال الإبداعي في عملية الإعداد لمثل تلك البرامج التلفزيونية الثقافية.
في الموروث الشعبي تأتي تلك البرامج وهي ترسم ملامح المكان في زمنه الجميل الذي فيه نرى روح الماضي الجميل بكل مافيه من عادات وتقاليد وشعر وأناشيد وهذا هو الحفاظ على الموروث الجميل بصورته التي كانت ليراها الجيل الحديث من الأبناء وليستمتعوا بها ولذلك جاءت انطلاقة تلك البرامج قبل فترة لتثبت للمشاهد مدى اهتمامها وحفاظها على التراث والوثائق بأمكنتها وأزمنتها المختلفة التي رسمت ملامح الموروث الشعبي في كل اتجاهاته.
أخيراً:
هذا أنا هذا انت والحب خذته
كل المشاعر رعشة يدين وعروق
حبك سطا بي كيف قلبي نزعته
تستاهله لا يابعد كل مخلوق
أضف تعليقك على الموضوع