الشيخ حمدان بن ثواب المالكي
- القصص والروايات
- 15/5/2012
- 4205
كان في الماضي ياساده ياكرام شيخ من قبيلة بني مالك ( بني حرب) ويسكن في الجائزه ويرأس قبيلة بني ظويلم في تهامه وبني دحيم في السراه اسمه حمدان بن ثواب وكان هذا الشيخ له مكانته بين افراد قبيلته وكذلك له احترام وتقدير عند شيوخ القبائل المجاوره كان يحل المشاكل وكان له كلمه مسموعة والناس تحترم شخصه لانه كان كريم وكان يعطي وكان بيته مفتوح للضيوف على مدار الساعة وطبعاً مقر إقامه الدائم في تهامة بني حرب الجائزة المهم في سنه من السنين مر وقت على الناس وجفت الأرض وقلت الأمطار والناس أصبحوا يفكرون في حلالهم أكثر من أي شي آخر لان الحلال في ذلك الزمان كان له قيمه فالشــخص الذي عنده بقره وثور وزامله ( يعني ( حمار) وجمل هذا له شان لان هذي من العوامل المساعده للحياه في ذلك الوقت المهم ان الشيخ حمدان بن ثواب كان عنده قطعه ارض زراعيه كبيره ( اسمها الفرشه ) قام بزراعتها وسقايتها رغم قلة الماء حتى جاء وقت الحصاد وكانت هذه القطعه الزراعيه هي الوحيده في المنطقه والناس يترقبون يوم الحصاد لعلهم ياخذون (علف) لحلالهم منها المهم جاء عنده بعض الناس وقالوا له انت اذا قمت بحصادها فان الناس سوف ياتون من كل مكان ولن تستفيد شي ويش رايك تقوم بحصادها في وقت غفله من الناس يعني الصباح الباكر جدا او في اواخر النهار .
لما سمع الشيخ حمدان هذا الكلام زعل وقال والله الذي لاإله إلا هو عالم الغيب والشهاده أني ما أحصد هذه القطعه الزر اعيه إلا جهارا نهارا وعلى مراء من الناس فمن آتي اعطيته حتى ولو لم يبقى منها شي ماعند الله خير وأبقاء ثم انه جاء يوم الحصاد وحضر الناس ولما جاءوقت الظهر والقطعه الزراعيه انتهى حصادها وجمع الحصاد في الوسط ... ولما صلوا الناس صلاة الظهر نزل الشيخ حمدان وبداء يوزع المحصول واستمر على هذا الحال في الحقيقه الناس كانوا كثير واعتقد البعض ان الحصاد لن يكفي ولكن بارك الله فيه ووزع حتى انتهى من آخر شخص ولما نظر الحاضرين تعجبوا لان المحصول لازال كثير كأن لم يذهب منه شيئاً فتبسم الشيخ حمدان ورفع يديه الى السماء وهو يقول حمدا وشكرا لك ياربي .... فنظر لمن عنده وقال لو سمعت كلامكم وحصدتها على غفله من الناس ماهي العقوبه من رب العباد ... اعطوا من ماء اعطاكم الله ..... قصه واقعيه ....
أضف تعليقك على الموضوع