العرب أقل الشعوب قراءة

العرب أقل الشعوب قراءة

 

العرب أكثر الشعوب أمية.. وقطر قد تتخلص منها قريبا

- يقول "عباس محمود العقاد" عن القراءة إنها تطيل العمر. أما الجاحظ فيقول "يذهب الحكيم وتبقى كتبه ويذهب العقل ويبقى أثره". ويقول فرانسيس بيكون: "القراءة تصنع الرجال" ويصف مونتين القراءة بأنها "الصديق الذي لا يخون طيلة الحياة".

- احتلت الصناعة الثقافية والإبداعية في أوربا المركز الثالث بعد قطاع البناء والسياحة، حيث أوضحت الدراسات التي عرضها مكتب أرنست انديونج، أن الثقافة حققت قيمة مبيعات بلغت 9,535 مليار يورو في 2012، وجذبت أكثر من 7,1 مليون شخص في 28 دولة أوروبية أي حوالي 33% من القوى العاملة في الاتحاد الأوربي.

- - أصبحت أشهر الموسوعات الثقافية الفرنسية “يونيفرساليز” والتي تصدر منذ أكثر من 45 عاما مهددة بالإفلاس، بعد أن بلغت مبيعاتها خلال هذا العام 6 ملايين يورو وخسائرها حوالى 400 ألف يورو، وذلك بسبب منافستها الرقمية البريطانية التي اشتهرت في الآونة الأخيرة عبر الإنترنت مجانا "ويكيبيديا".

- أظهر استطلاع للرأي أجرى في العاصمة الصينية أن المواطن الصيني يقرأ في المتوسط 4.77 من الكتب في العام، وهو ما يعد رقما قياسيا بالنسبة للقراءة في الصين .والصين تحتل المركز الثاني بعد الولايات المتحدة الامريكية في السوق العالمية للكتب الرقمية.

- يشير تقرير حديث لليونسكو إلى أن معدل قراءة الأطفال في العالم العربي خارج المنهاج الدراسي 6% في السنة، فيما يقرأ كل 20 طفلاً عربياً كتاباً واحداً، فإن الطفل البريطاني يقرأ سبعة كتب، والأمريكي أحد عشر كتاباً. وتشير إحصاءات أخرى إلى أن رصيد الدول العربية لا يتجاوز 1.1% من الإنتاج العالمي لكتب الأطفال، رغم وجود أكثر من 55 مليون طفل في العالم العربي.

- بعض الدراسات التي نشرتها الأمم المتحدة حول عادات المطالعة والقراءة لدى مختلف شعوب العالم تبين بأن معدل ما يقرأه الفرد في طول العالم العربي وعرضه سنويا هو ربع صفحة فقط، وأن معدل ما يقرأه الأمريكي 11 كتابا والبريطاني 8 كتب.

- وفقا لدراسات التنمية الصادرة عن مؤسسة الفكر العربي في القاهرة نقرأ عن صدور كتاب واحد لكل12,000 مواطن عربي، بينما يصدر كتاب لكل 500 مواطن إنجليزي، وكتاب لكل 900 مواطن ألماني، أي أن معدل القراءة في العالم العربي لا يتجاوز 4% من معدل القراءة في انجلترا على سبيل المثال.

- لا تتجاوز مداولات سوق الكتاب العربية بيعا وشراء الأربعة ملايين دولار أمريكي سنويا، في حين يصل هذا الرقم في دول الاتحاد الأوربي على سبيل المثال لا الحصر إلى حدود 12 مليار دولار، وبعبارة أخرى إن القيمة المالية لما يتداوله سكان الاتحاد الأوروبي فقط من كتب توازي ثلاثة آلاف ضعف القيمة المالية لما يتداوله العرب مجتمعين. ولا تشكل الكتب الصادرة في الوطن العربي بأسره ربع ما تنشره اليونان على سبيل المثال.

- لكن الجديد عربيا هو ارتفاع مؤشر القراءة بحسب باحثين لدى الشباب العربي خاصة بعد ثورات الربيع ، بنسب فارقة، ويشهد على ذلك اكتظاظ معارض الكتب العربية وحفلات توقيع الكتب، صحيح أن نسبة كبيرة منها أدبية، لكن هذا اللون رائج عالميا وليس إقليميا فحسب . كما يشهد على ذلك ارتفاع الإقبال على مبادرات التشجيع على القراءة العربية ومنها "ثقافة للحياة" و”تحدي القراءة” و”أبجد” ، ومبادرات تعريب المحتوى على الإنترنت، واعتراف موسوعة “وكيليكس” بالإسهام البارز للعرب، وازدياد إقبال الشباب على نوادي الكتب الإلكترونية وأشهرها goodreads والذي يناقشون عبره ما قرأوه طيلة العام .

- ذكرت تقارير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو) إن عدد الأميين في المنطقة العربية في عام 2013 ، بلغ 97.2 مليون شخص من أصل حوالي 340 مليون نسمة ، أي نسبة 27.9 % من مجموع السكان ، ودقت المنظمة ناقوس الخطر مشيرة الى أن الدول العربية لم تحقق تقدماً حقيقياً على طريق محو الأمية على مدى السنة الماضية.

- وأضافت الألسكو التي تتخذ من تونس مقراً لها ، إن نسبة النساء من الأميين العرب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاماً تبلغ 60 %. وكشف تقرير المنظمة أن أكثر من 6 ملايين طفل في العالم العربي ممن هم في سن الدراسة غير منخرطين في سلك التعليم ، كما أن نسبة 20 % من الأطفال الذين يلتحقون بالتعليم الأساسي يتخلفون عنه خلال المرحلة الدراسية الأولى بل وتبلغ هذه النسبة 30 % في بعض الدول العربية.

- وبذلت العديد من الدول العربية جهودا كبيرة في مجال مكافحة الأمية خلال العقد الماضي ، وقدمت تعليما قويا ونوعيا ومتميزا ما أدى إلى انخفاض نسبة الأميين من إجمالي عدد سكان الوطن العربي من 73 % عام 1970 إلى 28 % العام الجاري.

- لكن ورغم تلك الجهود ظلت أعداد الأميين تتزايد بشكل مضطرد بفعل الزيادة السريعة في عدد السكان، فقد ارتفع عددهم من 50 مليوناً عام 1970 إلى 61 مليوناً عام 1990 ثم 75 مليوناً بحلول عام 2008 ليستقر عددهم عند 97 مليونا في عام 2013، وتصنف منظمة اليونسكو المنطقة العربية كأضعف مناطق العالم في مكافحة الأمية، ويتوقع أن تصبح نسبة الأمية في العالم العربي ( طبقا لدراسة وضعتها منظمة الألسكو) الأولى في العالم خلال السنة 2014 بعدما كانت الثانية بعد افريقيا.

- واستنتج تقرير الألسكو، أنه في حال استمرار النسق التعليمي الحالي في مكافحة الامية فإن العالم العربي لن يكون قادرا على تحقيق المساواة بين الجنسين قبل العام 2020 أو تحقيق التعليم الأساسي للجميع قبل عام 2050.

- وطبقا لإحصائيات الألسكو فإن مصر تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الأميين بحكم حجمها السكاني في الوطن العربي ، تليها السودان فالجزائر والمغرب ثم اليمن. وتضمُ هذه الدول الخمسة مجتمعة نسبة 78 % من الأميين في البلاد العربية.

- أما الدول الأوفر حظاً من الدول العربية الأعضاء في الألسكو، والتي تسجل نسبا متدنية من الأمية فهي الدول ذات الموارد النفطية، قطر والإمارات والبحرين والكويت ، إضافة إلى الفلسطينيين، وتأتي بعدها وبدرجة أقل كل من الأردن وسوريا وليبيا وتونس والتي تبلغ نسبة الأمية فيها مجتمعة نسبة 13%.

- وإذا ما استمرت المعدلات على حالها تشير الإحصاءات إلى أن 7 دول عربية قد تتخلَص تماماً من الأمية قبل نهاية العام 2015، وهي قطر والإمارات والبحرين والكويت والأردن وفلسطين ولبنان. وتسير بعدها في الاتجاه نفسه ولكن بوتيرة أبطأ كل من عمان والسعودية وسوريا ومصر وتونس، وتبقى السودان واليمن أكثر الدول العربية معاناة من الأمية.

- يعزو العديد من المحللين استمرار ظاهرة الأمية في الدول العربية لمعوقات كثيرة بينها غياب إرادة سياسية حقيقية في مكافحتها وتخصيص ميزانية محدودة لقطاع التعليم وعدم تدريب القائمين عليه أو تجديد المناهج الدراسية حتى تتماشى ومتطلبات سوق العمل، وتدني الرغبة في التعلم وانتشار الفقر خصوصا في المناطق الريفية من بين اسباب كثيرة ومتعددة.

ـــــــــــــ

منقول :الجزيرة مباشر

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5

أضف تعليقك على الموضوع

code
||