مايعرف كوعه من بوعه
- امثال وحكم متداوله
- 19/11/2015
- 5670
- د. عبدالله بن سليم الرشيد -جريدة الرياض
ترد في كلامنا ألفاظ كثيرة وجمل، نستعملها ولكننا لا نحقق معناها الدقيق، مثل (الكوع والبوع والكرسوع).
وحتى لا يصدق علينا قول الزمخشري: "الغبي هو الذي لا يفرق بين الكوع والكرسوع" أبين الفرق بين الكلمات المذكورة.
فالكوع هو العظم الناتئ مما يلي الابهام، والكرسوع هو العظم الناتئ مما يلي الخنصر، وأنشد بعضهم:
الكوع والكرسوع إن اشكلا
فما يلي ابهامك الكوع
والخنصر الصغرى فكن سامعاً
فما يليها فهو كرسوع
ذكر هذا الزبيدي في رسالة لطيفة سماها: "القول المسموع في الفرق بين الكوع والكرسوع".
أما الُبوع والبَوءع (بضم الباء وفتحها) والباع فهي مسافة ما بين الكفين إذا بسطتهما، قال أبو ذؤيب:
فلو كان حبلاً من ثمانين قامة
وخمسين بوعاً نالها بالأنامل
والعامة في زماننا يضربون المثل للجاهل بقولهم: "فلان ما يعرف كوعه من كرسوعه"، وهو في بعض البلاد العربية: "ما يعرف كوعه من بوعه". ويشبهه من أمثال القدماء: "لا يعرف قبيلاً من دبير" و"لا يعرف الحي من اللي" و"لا يعرف الهر من البر".
جاكر
يشيع في اللهجة الدارجة قولهم: (جاكر فلان فلانا) يعني ناكفه ولا جه وعابثه بالفعل أو بالقول، وهي من (الجكرة) وهي اللجاجة، يقال: أجكر الرجل إذا لج في البيع.
أضف تعليقك على الموضوع