مايعرف كوعه من بوعه

مايعرف كوعه من بوعه

 

ترد في كلامنا ألفاظ كثيرة وجمل، نستعملها ولكننا لا نحقق معناها الدقيق، مثل (الكوع والبوع والكرسوع).

وحتى لا يصدق علينا قول الزمخشري: "الغبي هو الذي لا يفرق بين الكوع والكرسوع" أبين الفرق بين الكلمات المذكورة.

فالكوع هو العظم الناتئ مما يلي الابهام، والكرسوع هو العظم الناتئ مما يلي الخنصر، وأنشد بعضهم:

الكوع والكرسوع إن اشكلا

فما يلي ابهامك الكوع

والخنصر الصغرى فكن سامعاً

فما يليها فهو كرسوع

ذكر هذا الزبيدي في رسالة لطيفة سماها: "القول المسموع في الفرق بين الكوع والكرسوع".

أما الُبوع والبَوءع (بضم الباء وفتحها) والباع فهي مسافة ما بين الكفين إذا بسطتهما، قال أبو ذؤيب:

فلو كان حبلاً من ثمانين قامة

وخمسين بوعاً نالها بالأنامل

والعامة في زماننا يضربون المثل للجاهل بقولهم: "فلان ما يعرف كوعه من كرسوعه"، وهو في بعض البلاد العربية: "ما يعرف كوعه من بوعه". ويشبهه من أمثال القدماء: "لا يعرف قبيلاً من دبير" و"لا يعرف الحي من اللي" و"لا يعرف الهر من البر".

جاكر

يشيع في اللهجة الدارجة قولهم: (جاكر فلان فلانا) يعني ناكفه ولا جه وعابثه بالفعل أو بالقول، وهي من (الجكرة) وهي اللجاجة، يقال: أجكر الرجل إذا لج في البيع.

 

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5

أضف تعليقك على الموضوع

code
||