سبق السيف العذل
- امثال وحكم متداوله
- 10/4/2016
- 1860
سبق السيف العذل فأرسلها
ضبة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن معد
وكان له ابنان يقال لأحدهما سعد والآخر سعيد، وأن إبل ضبة نفرت تحت الليل وهما معها، فخرجا يطلبانها، فتفرقا في طلبها، فوجدها سعد فجاء بها، وأما سعيد فذهب ولم يرجع، فجعل ضبة يقول بعد ذلك إذا رأى تحت الليل سواداً مقبلاً
أسعد أم سعيد ......فذهب قوله مثلاً.??
ثم أتى على ذلك ما شاء الله أن تأتي لا يجيء سعيد ولا يعلم له خبر، ثم إن ضبة بعد ذلك بينما وهو يسير والحارث بن كعب في الأشهر الحرم وهما يتحدثان إذا مرا على سرحة بمكان فقال له الحارث: أترى هذا المكان؟
فإني لقيت فيه شاباً من هيئته كذا وكذا- فوصف صفة سعيد- فقتلته وأخذت برداً كان عليه، ومن صفة البرد كذا وكذا- فوصف صفة البرد- وسيفاً كان عليه
فقال ضبة: ما صفة السيف؟
قال: ها هوذا علي،
قال: فأرينه، فأراه إياه فعرفه ضبة
ثم قال
إن الحديث لذو شجون
ثم ضربه حتى قتله، فذهب قوله هذا أيضاً مثلاً.
فلامه الناس وقالوا قتلت رجلاً في الأشهر الحرم
فقال ضبة:
سبق السيف العذل فأرسلها مثلاً.
وقال الفرزدق يخاطب الخيار بن سبرة المجاشعي
أأسلمتني للقـوم أمـك هـابـل= وأنت دلنظى المنكبـين بـطـين
خميص من المجد المقرب بيننـا = من الشنء رابي القصريين سمين
فإن تك قد سالمت دوني فلا =تقـم بدار بها بـيت الـذلـيل يكـون
ولا تأمنن الحرب إن اشتغارهـا= كضبة إذ قال الحديث شـجـون
الدلنظى: الضخم؛ والهابل: الثاكل؛ يقال شنئته أشنأه وشنأة أي أبغضته، والقيصرى: الضلع التي تلي الخاصرة،
وأنشد لامرأة:
فيا رب لا تجعل شبابي وبهجتي= لشيخ يعنـينـي ولا لـغـلام
ولكن لعل قد علا الشيب رأسه ?= بعيد مناط القصريين حسـام
واشتغارها: انتشارها وتفرقها؛
وفي بعض الحديث أن امرأة افتخرت على زوجها فقال لها:
ذهب الشغار بالفخار، يقال شغر الكلب رجله اذا رفعها ليبول.
من كتاب ا لأمثال المفضل الضبي
أضف تعليقك على الموضوع