نوبات غضب الأطفال
- عادات وتقاليد ثقافه وتراث
- 25/5/2016
- 1490
- منقول للفايده
نوبات غضب الأطفال
ترِدالكثير من الأسئلة من أمهات يُعانون من عصبيّة و كثرة بكاء أطفالِهِم، و عجزِهم عن التعامُل مع هذه المواقِف بـِهدوء و حِكمة..طفلِك أيتها الأم ليس سيءَ الطباع أو صعب الارضاء لكنَّك بحاجة لتدريبه على التواصل والبدء بتفهُم نوبات غضَبِه بطريقة أفضل.. الآباء والأمهات كثيراً ما يخشوا بكاء أطفالنا و نوبات الغضب التي تُصيبُهم عندما لا تسير الاُمور على هواهم.. فنُفضل الاستسلام لبُكائهِم أو إلهائهم بأمر آخر أو الانفجار غضبا أمامهُم أيضاً.. نوبات الغضب هذه طبيعية عند الأطفال لكن عدم إدراكنا لها و معرِفتنا بكيفية مساعدة طفلنا خلالها تجعلها تتكرر و تزداد حِدة حتى تكاد تصبح جُزءاً من شخصيّة الطفل، الأطفال بطبيعتهم سعيدون و يحِبّون المرح، لكن المشاعر التي يحملونها أكبر منهم بكثير و يٓصعُب عليهم التحكُّم بها دون مُساعدتنا..
بدايةً علينا إدراك أن وراء تصرفات أطفالنا جميعها حاجات، و مقدِرة طفلك على التعبير عمّا يُريد و عن مدى ضيقه ، و حاجاته للتحكم في حياته باستخدام كلماته محدودة جِداً، فالبكاء يأتي بشكل طبيعي . حتى في عمر الخامسة والسادسة، لكنك يُمكنك تدريب طفلك للحد من نوبات البكاء و الغضب وتشجيعه على التعامل مع غضبه حتى لا يستغل نُقطة ضعفِك و يٓعتاد على استخدام البُكاء لنيل ما يُريد.
دِرهَم وقاية خيرٌ من قنطار علاج
1- تأكَّد من اشباع حاجات طفلك الأساسية كالأكل و النوم فالطفل الجائع ، التعِب و النعِس سيكثُر بُكاءه و يُبدي عصبيّة واضحة، لذا احرص على تنظيم أوقات الأكل و النوم و الراحة لطفلك و التخطيط لذلك مُسبقاً، لا تُحاول كذلك قضاء حاجاتك و زياراتك كلها في نفس الوقت .
2- أعطي طفلك قُدرةً على التحكُّم بجُزء من حياته لِتُخفِف كثيراً من غضبه وبُكاءه، اسمح له بالرفض و قول لا عندما لا يتعلق الأمر بسلامته وصحته أو حدود الآخرين. كذلك احرص على أن تعرِض عليه الخيارات متى استطعت، فخيّره بين نوعين من الطعام، قميصيْن، الخروج لنُزهة أو زيارة الجدة و هكذا..
3- الحُب، الحُب و الحُب
تأكّد دائِماً من أن تملأ خزان طفلك العاطفي، فأحياناً عندما نُبدي عصبيةً وانزعاجاً حول أطفالنا أو ننشغِلُ عنهم لفترة..يحتاجون للتأكُد من أننا لا زِلنا نُحبُهم.. فاحضن طفلك ، قبّله و العب معه قبل أن يضطرهو للتصرّف .والآن كيف تتصرَف عند حدوث نوبات الغضب
و ما يليها من بُكاء مهما صَغُر عُمر طِفلِك؟
1- الهدوء ثم الهدوء
كثيراً ما يكون السبب خلف إصرار و بُكاء أطفالنا هو عدم تأكُدهم من حُدودهم، و فقدنا لأعصابنا بسببهم يؤَكِد لهم عجزنا عن التحكُّم بالموقف والسيطرة عليه فيزيدون اصراراً عناداً و بُكاءً..مهما انفعل طِفلُك خُذ نفساً عميقاً و تذكَّر أنك أنت من يتحكَّم بسير الأمور.
2- احرص على إظهار اهتمامك
عندما تُريد رفض طلبٍ لِطفلك و إعلامه بعدم موافقتك، احرص على أن تُبدي اهتمامك لأمره لذا اقترِب من طفلك و انزل لمستواه، انظرفي عينيه مباشرة و امسك بيده أو بكَتِفه بِلُطف.
3- افهم ما يُريد
أعِد عليه طلبه لتتأكد من أنك فهمته و ليعلم بأنك تُدرك رغبته.
4- تعاطف أولاًابدأ دائما بالتعاطف مع رغبة طفلك فقد يكون ذلك كافياً أحياناً ثمَّ ذكِّره بالحدود ، " أنت تُحِب العصير كثيراً و تُريد المزيد" ثُم " و أنت لم تأكُل طعامك بعد، نستطيع صبّ المزيد بعد الأكل " .
5- ساعِده للتعبير بكلماته
مهما كان طِفلك صغيراً ساعِده على فهم مشاعِره و إيجاد الكلمات للتعبيرعنها بدلاً من البُكاء، " أنت مُتضايق جِداً لأنك لا تستطيع الحصول على الحلوى الآن"، أُذكر له اسم شعوره دائماً.
6- لا تخشى البُكاء
لا تتوقع أن يتوقف طفلُك عن البُكاء عندما تتعاطف معه أو تتفهمه، لكنك تحتاج لتُدرّب نفسك على ألا يُزعِجك حتى يُدرِك طفلُك أن البُكاء لن يُغيَّرشيء أو قانون..ان بقيت هادئاً و ثبت على موقفك ستخف حدة نوبات غضبه و تقل حدة و مُدة البكاء مع الوقت، الّا أن هذا لا يعني أن تُهمل طفلك بل ضُمّه لك و اترُكه يبكي حتى يرتاح ، إن رفض أو بدأ بدفعك ابتعد قليلاً و طمأنه " أنا هنا و سأبقى بِقُربِك ، يُمكِنك البُكاء قدر ما تشاء وستكون بآمان" .لذا رحِّب بالدموع و لا تخشاها فهي طريقة أطفالنا في التنفيس عن مشاعِرهم.
أضف تعليقك على الموضوع