ماالفرق بين فهم الآية وتدبرها ؟
- القسم الاسلامي
- 22/6/2016
- 1513
- منقول للفائده
ماالفرق بين فهم الآية وتدبرها ؟
قد يظن ظان أن فهم الآية يتساوى مع تدبرها ، مع أن الفرق كبير بينهما ..
فهم الآية أن تقول مثلاً في معنى قوله تعالى:
﴿وَمَنْ يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً﴾
...
معنى هذه الآية: أن الذي يطيع الله ورسوله حقق نجاحاً كبيراً في الدنيا والآخرة، ( هذا فهم الآية ) .
أما تدبر الآية: أن تسأل نفسك:
- أين أنا من هذه الآية؟
- هل أنا مطيع لله عز وجل؟
- وإذا كنت كذلك هل شعرت بالفوز؟
- هل أعيش هذه الآية؟.
* التدبر أن تسأل نفسك دائماً: أين أنا من هذه الآية؟.
- فإذا قرأت القرآن، وأردت أن تتدبره, ينبغي أن تسأل نفسك دائماً هذا السؤال:
- أين أنا من هذه الآية؟ ..
- هل أنا مطبق لها؟ ..
-هل أطبق هذه الآية تطبيقاً كلياً أم جزئياً أم تطبيقاً يسيراً؟ ..
-هل تنطبق عليّ آيات النفاق؟ ..
- هل تنطبق عليّ آيات المؤمنين؟
- هل أنا في الموضع الذي ينبغي أن أكون ؟
- أم في موضع لا ينبغي أن أكون؟
* فمحاسبة النفس في أثناء تلاوة القرآن هو التدبر،
لذلك قال تعالى:﴿أَفَلَا يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾
- مثال آخر
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنّهُ حَيَاةً طَيّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
هل تحيا أنت -أيها المؤمن- الحياة الطيبة التي وعد الله بها؟
أم أن قوله تعالى:
﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾
تنطبق علي ؟
أتنطبق عليك الآية الأولى أم الآية الثانية؟
كلما قرأت عن صفة مؤمن أو منافق أو كافر كن جريئاً ..
ضع نفسك على المحك : أين أنا من هؤلاء؟ أي:
﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾
:
- هل أنا خاشع في الصلاة؟:
﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصّبْرِ وَالصّلَاةِ وَإِنّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾
- هل ترى أن الصلاة كبيرة, مجهدة، متعبة؟.
-صنف نفسك وتدبر القرآن.
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ
تغيروا مع التغيير في الكون
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إذا كان أول ليلة من شهر رمضان
- صفدت الشياطين و مردة الجن
- و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب
- و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب
- و ينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر
- و لله عتقاء من النار و ذلك كل ليلة
قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 759 في صحيح الجامع
كل هذا تهيئة لك فهل تجهزت للتغيير.
أضف تعليقك على الموضوع