من صفحات التاريخ المنسية ... من هم الاخوان بربروسا ؟
- القصص والروايات
- 4/7/2016
- 1872
- منقول للفائده
من صفحات التاريخ المنسية ... من هم الاخوان بربروسا ؟
كلما قلبنا فى صفحات التاريخ المنسية زادت قناعة كانت قد تجسدت لدينا بأن تاريخنا الذي نجهله نحن يعرفه تمام المعرفة أعداء هذه الأمة ! هؤلاء القوم درسوا تاريخنا جيدا بينما وقعنا نحن في الافخ الذي نصبوه هم لنا، فنسينا تاريخنا وأبطالنا، حتى سقطنا في براثن الجهل والتخلف . فاسأل أي شخص شاهد فلما من أفلام قراصنة البحار التي تنتجها "هوليود" عن اسم أشهر قرصان يظهر في الأفلام والقصص وحتى مسلسلات الأطفال ، حينها لن يستغرق ذلك الشخص زمنا طويلأ بالتفكير حتى يجيبك بأنه القرصان ذو اللحية الحمراء والعين الواحدة واليد المقطوعة و القدم الخشبية ( بربروسا ) والحقيقة التي لا يراد لنا أن نعرفها أن بربروسا هذا الذي يصورونه لنا بهذه الصورة المخيفة ما هو إلّا بطل إسلامي قل نظيره في تاريخ الإنسانية جمعاء، رجل كله عزة وكرامة ، مجاهد في سبيل الله لم يكن قرصانا متعطشا للدماء كما يصورونه ، بل كان بطلأ يعمل لإنقاذ دماء اَلاف المسلمين التي كان يسفكها أجدادهم المجرمون !!
والقصة تبدأ بذلك اللقاء الذي جمع السلطان العثماني ( سليم الأول ) رحمه اللّه بقائد بحري فذ اسمه ( عروج ) وهو قائدٌ عثماني من أب ألباني وأم أوروبية أندلسية هربت بدينها من إرهاب محاكم التفتيش الصليبية في اقبية كنائس إسبانيا، شاء الله ان تنجو هذه الأم البطلة من معسكرات التعذيب الصليبية في الأندلس لتقص عليه وعلى إخوته قصص التعذيب البشعة التي تعرض لها أخوالهم في الأندلس ، وتروي لهم حكايات المقاومة الشعبية الإسلامية الباسلة لمسلمي الأندلس الذين رفضوا عبادة الصليب على عبادة اللّه ، فزرعت هذه الأم المجاهدة روح الجهاد في نفوس أبنائها منذ نعومة أظافرهم وهنا يأتي دور الأم المسلمة صانعة الأبطال !
المهم أن الخليفة العثماني الشهم سليم الأول استدعى القائد عروج وأطلعه على رسائل الاستغاثة التي بعث بها مسلمو الأندلس من أقبية الكنائس المظلمة ، فأوكل إليه سليم الأول مهمة هي في عرف الدنيا مهمة مستحيلة !!
الغريب أن القائد عروج قام بتنفيذ هذه المهمة بنجاح منقطع النظير ! والأعجب من ذلك أنه قام وإخوته بتكرارها مرَات ومرَّات ، فأنقذ أولئك الإخوة الألبان جزاهم الله كل خير عشرات الآلاف من أرواح المسلمين الأندلسيين فذاع صيت القائد الاسلامى عروج في بحار الدنيا كلها، وتناقلت شوارع اوروبا الكاثوليكية قصصًا متناثرة عن بطولة بحار عثماني يبحر كالشبح المرعب فلا يستطيع أحد صده أبدًا، أما الأندلسيون المسلمون فقد أسمَوْه ( بابا أروج ) أو (بابا أروتس) أي ( الأب عروج ) في لغة الأندلسيين الأوروبيين ، وذلك من فرط احترامهم وتقديرهم لهذا البطل الذي خلّصهم من ويلات محاكم التمْتيش ، فحرف الإيطاليون ( بابا أروتس ) إلى ( بَربَروس ) وتعني بالإيطالية اللحية الحمراء، ولعل هذا هو سر امتلاك القرصان الذي يظهر في افلامهم لحية حمراء !!
أضف تعليقك على الموضوع