شاعر يمني يفوز بجائزة مهرجان الإبداعات الأدبية بالمغرب

 

فاز الشاعر اليمني عبد الكريم العفيري ، بجائزة مهرجان الإبداعات الأدبية ، بالمنتدى الثقافي الثالث للكتّاب المنعقد بمدينة خريبكة المغربية.

ونظمت المهرجان جمعية أجيال المستقبل للتربية والتنمية في الفترة من 24 - 26 يونيو 2016م وتسلم العفيري الجائزة حيث تضمنت ، شهادة الفوز والدرع الخاص بالفائز من طرف السيد عبدالرحمن مدحت عضو اتحاد كتاب المغرب ورئيس المكتب الإقليمي للاتحاد بمدينة خريبكة.

وحضر المهرجان عدد من أعضاء اتحاد كتاب المغرب أبرزهم الأديب والناقد المغربي سعيد كويس عضو اتحاد كتاب المغرب ورئيس اتحاد الكتاب بجهة قلميم و المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة بمدينة خريبكة وعدد من الأدباء والكتاب والمثقفين والشعراء وعدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.

وكان الشاعر اليمني عبد الكريم العفيري تنافس على الجائزة مع ثمانين مشاركاً من مختلف الأقطار العربية.

***

و جئت من سـبأٍ أشـدو بقافـيتي
أُهـيم وجداً بذاتِ الرّونقِ الحسنِ

ونشوةُ السّكرِ تنتابُ الحشا شغفاً
كأنني تـائـهٌ فـي غفـلة الـزّمنِ

وهبتُها الروحَ و استرخصتُها ثمناً
لأجلها يرخصُ الغالي في الثّمنِ

لهوتُ دهراً طويلاً في مفاتنِها
و استقبلتني بحضنٍ دافئٍ مرنِ

و عانقتني بلا خوفٍ و لا خجلٍ
و ثغرُها جاد لي بالغيثِ والمُزُنِ

حتى توارت شفاهي في شفائفها
دخلتُ في نوبةٍ عظمى من الوسنِ

وجدّتُ في صدرها الدّفاق متّكئي
و في لمى شفتيها قد رست سُفني

أنا الـذي يا صـباباتي فـُتـنتُ بها
وهل هناك سوى عشقي من الفتنِ

والله والله لم يـُخـلق لها مـثـلٌ
فوق الثرى أبداً في سائر الزمنِ

ودّعـتُها ودموعُ الوجـدِ هاطلةٌ
أشكو النّوى وأنا في غايةِ الحَزَنِ

اللهُ يـعـلـمُ مـا فـارقـتُـها أبـداً
روحي التي في وداعي فارقت بدني

قفوا حداداً و لفّوا من جدائلِها
حولي قليلاً لأنّي اخترتُها كَفَني

و في ثرى روحها فلتدفنوا جسدي
و لتكتبوا فوق قبري #عاشق_اليمنِ

تلوتُ للعشق في محرابها سوراً
بمحكم الذّكرِ والآياتِ والسّننِ

فهل اتاك حديث القوم من إرمٍ
ذاتِ العمادِ سواها قط لم يكنِ

أريكتي عرش بلقيس العظيم وفي
قصور غمدان مهوى كلِ مفتتنِ

ما بالُها اليوم بالأوجاعِ مثقلةٌ
وتشتكي سطوة الآلامِ والمحنِ

وتنزفُ القهرَ في صنعاء أوردتي
وتصطليني جحيم البؤس في عدنِ

تفاءلي يا ربا قحطان و ابتسمي
وعانـقـيـني لأنّ البـين أرّقـَني

بعقل بلقيس هاقد جئتُ متّشحاً
سيفَ الإرادة من سيف بن ذي يزنِ

أنا سفـيرُ بلادي فـي مـواجـِعـها
و صوتُها الحرُّ في الأقطار والمدنِ

منذ الولادة لو خُيّرتُ في وطنٍ
لقلت يا أيها الدنيا ..أنا.. يمني