والله ماجر ساقي من شفاء مهور
- القصص والروايات
- 15/4/2017
- 1634
بني مالك كغيرها من قبائل الجزيرة العربية كانت لها اسواق تقام في اوقات معينه من ايام الاسبوع ولكل قبيلة تقريبا كان سوق يقام في يوم معلوم وكانت ايضا تفد الى هذه الاسواق جموع من اصحاب التجاره والباحثين عن مشتروات من حبوب واغنام وابقار وغيرها من مستلزمات الحياة من القبائل المجاوره وحسب ماتوفر عندي من معلومات ان بني مالك كان لديها اسواق شبه ثابته وبعضها لازال قائم حتى هذا اليوم فمن الاسواق القديمه كان سوق حداد وكان في يوم الاحد من كل اسبوع ويقام في قرية الحداده في فرعة بجيله ولازال حتى تاريخه .. وسوق الربوع يوم الاربعاء وكان يقام في أول وادي مهورمابين قرية الخضارين وقرية القرن وكان يوم الاربعاء ولازال مع تغيير المكان الى سوق القريع الحالي .. سوق الثلاثاء في أضم في تهامه وكان ايضا يقام يوم الثلاثاء ولازال ... وفي القاع ايضا يوم الثلاثاء وكان يقام بتناوب بين قرية القاع وقرية المروة وكان يسمى ثلاثاء القاع وثلاثاء المروة .. وكان هناك ايضا سوق يقام في قرية الدارين قديم وعلى مايبدو انه كان يوم الاربعاء او في يوم آخر الله واعلم ولكن حسب المعلومات توقف ... وكان ايضا هناك سوق يقام يوم الاثنين في الجائزه في تهامه ويوم الخميس كان سوق ايضا في صياده ولازال حتى الان .
طبعا هذه المقدمه كانت عن الاسواق التي ذكرتها هي بداية لقصة حدثت في سوق الربوع في وادي مهور تخاصم اثنين وسار فيها مشاعيب طبعا كل سوق وله شدات وثوابت بين القبائل التي يقع السوق ضمن حدودها وفي ديارها وكان الاشخاص الذين سارت بينهم الخصومه من بني ثابت بني حرب ولهذا كانت حلول المشكله مابين قبيلة بالحارث من وادي مهور وبني ثابت من وادي الفرعة ووادي الاشرق وكان هناك اجتماعات بين الاطراف المعنيه من القبيلتين وكان الناس في العادة يحضرون الاعراس والافراح عند القبائل واذا كان هناك مشكله تبحث عن حل فانهم يستغلون وجود اعداد كبيره من الاعيان في هذه الحفلات والمناسبات لتقريب وجهات النظر.
نعود لمشكلة سوق الربوع كان هناك حفل زواج في قرية القراء في وادي الاشرق عند ضيف الله بن عزيز واخوانه وبما ان الكثير من اعيان بني ثابت سيحضرون هذا الزواج تم ترتيب وفد من قبيلة بالحارث من مهور وكان من ضمنهم الشيخ بن عبدالله بن جارنبي وكذلك الشيخ يحيى بن حسن من اهل العاصد واخرين كانوا برفقتهم وكان شيخ بني ثابت يماني بن زاهي متواجد ايضا في هذا الحفل طبعا استقبلوهم بالترحيب وعلوم الرجال وكانوا محل تقدير واحترام لدى الضيف والمضيف وتم مناقشة الامر بين الاعيان واصلحوا في الموضوع وتم اقفال القضيه وبعد العشاء دقوا الزير كان الشعراء الحاضرين الشاعر عبدالرحيم بن هزاع والشاعر احمد بن جمعان رحمهما الله جميعا وكان من ضمن الوفد الذي حضر الشيخ الشاعر يحيى بن حسن حيث قال قصيده زمل مع بداية دق الزير وكانت كلماتها تدورحول القضيه وحول امور السوق وانه يجب احترام العادات والتقاليد والشدّات بين القبائل حيث قال :
والله ماجر ساقي من شفاء مهور
غير حشمة بني ثابت وبالحارث
سـوقنا . للخطايا ... مانوينا به
طبعا رد عليه واحد من شعراء الحلفه وسرى الليل قصائد ولعب وكان ايضا من ضمن قصائد تلك الحفله بيتين للشاعر عبدالرحيم بن هزاع رحمه الله وكانت موجهه في ظاهرها لـ جمعان القروي حيث كان ابوسعيدممن يحبون العب والتدريس بين الصفوف وكان من عادته يحمل مسدس ويلبس عليه المسبت و يحمل مطرق في يده ولكن الشاعر بن هزاع كان يقصد شخص غيره كان يحمل في يده مشاعب ويلاحظ عليه حركات ما اعجبت الشاعر اضافه الى ان الشخص ماهو من قبيلة بني مالك وكان ضيف على الجميع وممن حضر تلك المناسبه .وبما أن الشاعر بن هزاع يمون على ابوسعيد الي هو جمعان القروي لهذا ترك القصيده موجهه له حيث يقول فيها :
ياقروي لا تطيح العصاة
وتنثر ... الدم والدم حنه
وكان الشاعر ابن هزاع يقصد الضيف الذي يحمل المشاعب ويقول له ترى الغلط محسوب عليك انتبه لنفسك يالنشمي مشعابك لا يسبب لك مشكله وتنعكس اثاره عليك وتندم في النهايه .
أضف تعليقك على الموضوع