قصة البيت (قد ضاع مالي وخابت فيك أمالي)

قصة البيت (قد ضاع مالي وخابت فيك أمالي)

من طريف مايروى عن خيبات الشعراء ماذكر أن الشاعر النبطي القديم عامر السمين في اوائل القرن الحادي عشرالهجري ((اي قبل اربعة قرون من الان)) توجه نحو اقليم الأحواز لمدح أميرها الشاعر النبطي المعروف: الشريف بركات الحسيني أمير دولة المشعشعيين!! وقد دفعه طمع الشعراء بالعطايا والشرهات لأن يكتب قصيدة المدح ومطلعها:

لمن طلل بين الخمائل والخالي** خلا واختفى عن منزله بالخلا الخالي

كتبها على لوح من الذهب ,,ويكفي أن نعرف أن الرواة حفظوا منها 65بيتاً فقط لنعرف حجم اللوح الذهبي ,وماتكلفه السمين من مال لصنع هذه التحفه الفنيه, ولكن السمين أعطى اللوح الذهبي للحاجب ليدخله على الشريف بركات , فطمع الحاجب باللوح وكتب القصيده على ورقه عاديه قدمها للبركات , واخذ اللوح الذهبي لنفسه فلما دخل السمين على بركات رحب به واكرمه بجائزه بسيطه على قدر الشعر!! لأنه لم يعلم عن حكاية اللوح,فكتب السمين بيتين لبركات قال فيهما :

ياسيدي لاتـواخذني بافعالي ** قـد ضاع مالي وخابت فيك أمـالي
من اوّلٍ يابركات المدح ينقالي **واليوم من بحرك الفيّاض أبي مالي

فلما علم بركات بهذين البيتين استدعى السمين وسأله عن معناهما وحالما عرف القصه استدعى الحاجب وأمر بقتله ثم أعطى الشاعر السمين مبلغ خمسين الف دينار!!

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5

أضف تعليقك على الموضوع

code
||