كلمة مؤثرة للشيخ سلطان بن معيض الصرصر المالكي
- علوم وأخبار القبيلة
- 14/2/2018
- 2631
كلمة مؤثرة للشيخ سلطان بن معيض الصرصر المالكي
بِسْم الله الرحمن الرحيم
اصحاب السعادة ، اخوتي الأفاضل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، فقدت ابنين من ابنائي ، هما ( عمر ، و يحيى )
عُمر ... الذي عَمَّرَ حياتنا كلها ، بالسعادة والهناء والسرور والفرح ، الذي كان بمثابة الغيث للأرض الجدباء ، التي تنتظر الغيث كل يوم خميس .
يحيى .... الذي له من اسمه نصيب ، فهو من يحيي فينا النشاط ، والحيوية ، والامل ، والقوة ، والتضحية ، والرجولة ، والعمل وطرد الكسل ، فهو بمثابة الإكسير الذي كان ينتظره الجسد كل خميس لرد الحياة والسرور والفرح.
رحلا عنا ، ونحن في أوج الشوق لعودتهم في نهاية الخميس ، من كل أسبوع .
رحيلهما كان فجأة ، وفراقهما كان فاجعة ، كيف لا وهم من كنتُ أعاملهم وأتعامل معهم كقطعة من القلب وليس كأبناء .
رحلا وقد خلدا ذكرى من السرور والفرح ، والبر والرضى والمرح .
فلك الحمد ربنا على رحيلهما ، ونحن راضون عنهم .
لك الحمد ربنا ، على رحيلهما ، ونحن في ذكراهما العطرة بالبر والرجولة والمثالية في كل شيئ يسر الناظر ، ويشرح الخاطر .
وإنني هنا ،،،، لا أجامل او اداهن ، اذا قلت :
{ ان ما أطفأ نار حرقة فراقهم ، الا لطف الله بِنَا ، والاعتصام به ، ثم مواساتكم و وقفتكم ومشاركتكم ، وكأن المصاب بكم وليس بِنَا }
لذا فإنني أؤكد ،،، ان الرزق في الحياة ليس المال ولا العيال ، ولا بلوغ المنال .
ولكن الرزق الحقيقي بالاضافة لما ذكر هو ،، معرفة الرجال ، الذين اذا تلاطم بالفرد بحر الشدة ، وجد قوارب النجاة جاهزة لإنقاذه من الغرق .
واصدقكم القول ، والله على ما أقول شهيد ، إنكم كُنتُم أنتم ومن واسانا في مصابنا ، البلسم الشافي ، والمعين الكافي بعد الله ، على تحمل الصدمة ، والخروج منها ، برضى بالقضاء والقدر ، دمتم ايها الاوفياء ، سنداً و معيناً صافياً ، ننهل منه مكارم الاخلاق التي هي دروس يومية نستفيد منها لعبور الحياة بسلام .
وفِي الختام ، شكراً لكم بملئ السماوات والأرض ، ولا أراني الله فيكم مكررة .
والحمد لله ربّ العالمين
اخوكم
الشيخ / سلطان الصرصر
التعليقات على المقالة 1
أحمد المالكي18/2/2018