يخلق من الشبه أربيعين
- امثال وحكم متداوله
- 31/7/2018
- 1321
من الناحية الدينية فالمقولة خاطئة فالله تعالى قادر على أن يخلق ما شاء من خلقة ولا تحد القدرة الإلهية برقم معين قال الله تعالي في سورة يس في الآية 81 ” أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم”.
ولكن يخلق من الشبه أربيعين مثل شعبي داب الناس على تداوله وهو من الامثال المتداوله في قبيلة بني مالك خاصه والجزيره العربية وفي الاقطار العربية وحيث ان هذا المثل يحوي الكثير من الدلائل، قد يكون الشبه بالسلوكات أو اسلوب الحياة، وقد يكون بالملامح والموصفات " الشكل" وأحياناً يكون بما يسميه العامة " الدم " فيعرفون أن فلان وفلان أخوة دون حتى أن يكون هناك شبه بينهما. أما ما يتعلق بالشبه في الشكل فهناك الكثير من الناس الذين يشبهون بعضهم وكثيرا ما يشبه الناس بعضهم إلى المشاهير.
وكثيرا ما نرى شبه بين أشخاص و شخصيات شهيرة تركت أثرا كبيرا على حيات الناس، فمثلا سجلت وسائل الأعلام تسجيلات وصور لكثير من الرجال الذين يشبهون رئيس العراق الراحل صدام حسين وأثارت هذه الصور ضجة. وهناك كثيرا من المسلسلات والأفلام التي بنية قصتها على التشابه بين الشخصيات وكان الشبه الى حد كبير هو سيد الموقف وهذا فيما يتعلق بالشبه في الشكل والمظهر.
اما قصص تشابه الاسماء فأغرب قصه حدثت عندما أعلنت الطبعة الألمانية لمجلة الريدر دايجست عن مسابقة مماثلة لاختيار أفضل قصة أو حادثة شخصية مر بها احد القراء. ومن بين 7000قصة حقيقية اختيرت حادثة مأساوية وقعت لأحد الطيارين فوق البحر المتوسط:
حيث كان الكابتن والتر كيلنر يقود طائرته الصغيرة فوق البحر حين تعرض لعطل مفاجئ في المحرك الأيمن. وأمام هذا الظرف القاهر اضطر للهبوط فوق البحر حيث غرقت الطائرة وظل هو متعلقا بطوق النجاة لعدة أيام بدون طعام او شراب. وبعد التحري تأكدت المجلة من صدق روايته (ومن ذلك العثور على هيكل الطائرة على عمق 10.000قدم تحت البحر) . وبناء عليه حددت المجلة موعدا لتسليم الجائزة (في السادس من ديسمبر) وطلب رئيس التحرير من كيلنر إحضار طوق النجاة معه "لزوم الاحتفال"! ولكن قبل موعد تسليم الجائزة بيوم واحد وصلت إلى رئيس التحرير رسالة من النمسا من شخص له نفس الاسم (والتر كلينر) يدعي أنه صاحب القصة الحقيقية. وبالتدقيق في الوثائق المرفقة بدأت سلسلة من المصادفات الغريبة تطفو على السطح ؛ فالشخص الجديد لا يملك نفس الاسم فقط بل ونفس العمر والمهنة وكان قبل أربع سنوات يقود طائرة من نفس النوع وتعرض في نفس المكان لنفس المشكلة وها هو اليوم يطالب بنفس الجائزة!! وهنا وقعت المجلة في حرج لأن كلتا الروايتين صحيحتان. وبحس الصحفي الذي يبحث عن الإثارة قرر رئيس التحرير منح الجائزة مناصفة لكلا (الكلينرين) في موعد الاحتفال المقرر مسبقا!
أضف تعليقك على الموضوع