طبقات الأنساب
- تاريخ وانساب القبائل
- 19/6/2019
- 1426
- منقول للفائده
طبقات الأنساب
بيان لطبقات النسابة كما ذكرها القلقشندي في نهاية الأرب في الصفحة العشرون. يتفق النسابون على أن نسب العرب اليوم إما إلى عدنان وإما إلى قحطان.
وفيهما جُمع نسب العرب، لكن لمَّا كَثُرَ الاختلاف في عدد الآباء وأسمائهم فيما فوق ذلك وشق على العرب تشعب المناهج وتصعب المسالك قطع الخوض فيما فوق قحطان وعدنان واقتصر على صحة ما دونهما.
أما طبقات الأنساب حسب ما ذكر القلقشندي فهي كالآتي:
1. (الطبقة الاولى) (الشعب )
الشعب: بفتح الشين وهو النسب الأبعد كعدنان مثلا.
قال الجوهري: وهو أبو القبائل الذي ينسبون إليه، ويجمع على شعوب.
قال الماوردي في الأحكام السلطانية: وسمي شعبا لأن القبائل تتشعب منه" اهــ.
وقال أبو الهدى الصيادي نقيب السادة الأشراف في حلب في الروض البسام ص/: " الشعوب أحدها شَعب وشِعب يقال في القبيلة بالفتح وفي الجيل بالكسر وهو الذي يجمع القبائل وتنشعب منه ويشبه الرأس من الجسد ، قال الله تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا} [سورة الحجرات] الآية" اهـ.
2. (الطبقة الثانية) (القبيلة)
القبيلة: وهي ما انقسم فيها الشعب
كربيعة ومضر.
قال الماوردي: وسميت قبيلة لتقابل الأنساب فيها، وتجمع القبيلة على قبائل وربما سميت القبائل جماجم أيضا كما يقتضيه كلام الجوهري حيث قال: وجماجم العرب هي القبائل التي تجمع البطون".
قال أبو الهدى: " القبيلة وهي التي دون الشعب ، وهي التي تجمع العمائر، وإنما سميت قبائل لتقابل بعضها ببعض واستوائها في العدد، وهي بمنزلة الصدر من الجسد".
3. (الطبقة الثالثة) (العِمارةالعمارة)
بكسر العين وهي ما انقسم فيه أنساب القبيلة كقريش وكنانة ويجمع على عمارات وعماير".
قال أبو الهدى: " العمائر واحدها عِمارة وهي التي تجمع البطون وهي دون القبائل، وهي بمنزلة اليدين من الجسد".
4.(الطبقة الرابعة) (البطن)
البطن: وهو ما انقسم فيه أنساب العمارة كبني عبد مناف، وبني مخزوم، ويجمع على بطون وأبطن".
قال أبو الهدى: "البطون واحدها بطن وهي التي تجمع الأفخاذ".
5. الطبقة الخامسة ( الفخذ )
الفخذ: وهو ما انقسم فيه أنساب البطن كبني هاشم، وبني أمية، ويجمع على أفخاذ".
قال أبو الهدى: الأفخاذ ويقال للفرقة التي تنشعب من البطن، وفي هذه التسمية إشارة لقرب الفخذ من البطن.
6.الطبقة السادسة: الفصيلةالفصيلة: بالصاد المهملة وهي ما انقسم فيه أنساب الفخذ كبني العباس.
قلت: هكذا رتبها الماوردي في الأحكام السلطانية، وعلى نحو ذلك جرى الزمخشري في تفسيره في الكلام على قوله تعالى: {وجعلناكم شعوبًا وقبائل} إلا أنه مثل:
الشعب بخزيمة،
وللقبيلة بكنانة،
وللعمارة بقريش،
وللبطن بقصي،
وللفخذ بهاشم،
وللفصيلة بالعباس،
وبالجملة فالفخذ يجمع القبائل،
والبطن يجمع الأفخاذ،
والعمارة تجمع البطون،
والقبيلة تجمع العمائر،
والشعب يجمع القبائل.
أضف تعليقك على الموضوع