كورونا.. قيامة صغرى
- مقالات ومقابلات صحفيه منقوله
- 24/3/2021
- 732
- منقول للدكتور زغلول النجار
كورونا.. قيامة صغرى..
يبدو أن العالم الذي نسي الله كان يحتاج إلى فيروس خفي يعيدهم إلى ذكره ..
يحصد كورونا الأرواح ويرعب البشرية . متجاوزاً الحدود، يرفض التعقيم، ويعزل المصابين بشكل يدعونا للتحسر فعلا على حال الدنيا .
من أهوال يوم القيامة أن يفرّ المرء من أخيه،وأمّه وأبيه وصاحبته وبنيه لكلّ امرى منهم يومئذ شأنٌ يغنيه.
هي علامات مرتبطة بتكوير الشمس وانشقاق القمر .اليوم يلعب كورونا دورالقيامة الصغرى شوارع خالية، مساجد بلاصفوف وكعبة بلاطواف، وحدائق تخلو من الأطفال،.ناس جاثمين في بيوتهم يخشون التنفس ترهبهم العطسة وتبعثرهم الكحة
كورونا اليوم يفرق بين الزوج وزوجه والأخ وأخته يفر المرء من المصاب دون اعتبار لصلة قرابة أو صداقة، البعض ماتوا بالفيروس ولم يصلى عليهم،ودفنوا بطريقة كلنا نعرفها دون أن يمسهم ماءبثيابهم مرضوا وبذات الثياب دفنوا..
تخيلوا في نعيم الدنيا ومفاتنها يحصل هذ الخوف والفرار ، يحصل هذا وإمكانية إيجاد اللقاح متوفرة، فما بالنا بالفرار يوم الغاشية حين يوتى بكتاب فاما تلقفه باليمين أو الشمال..؟
كورونا حوّل إيطاليا إلى مقاطعة هندية يحرقون ضحايا الفيروس، وفي كوريا الشمالية تهديد بأعدام المصابين ودول تدفن موتاها بطريقة شهداء البحرصورة مصغرة ليوم عظيم، الفرق أن يوم البعث تزدحم الأرض وتتقارب الصفوف
كورونا فرغ الأرض من سكانها.
هي فرصة يجب استثمارها من هذا البلاللعودة إلى الله بقلوب سليمة، هي فرصة للطمانينةبذكرالله وكتابه الكريم،هي دعوة مجانية من كورونا رغم رعبها لكافة الناس، بأن يطهروا قلوبهم قبل أيديهم، وأن ينظفوا منازلهم بالتسبيح والاستغفار قبل التهافت علي المطهرات .
. ماهي الفائدة حين يكون منزلك نظيفا.. وقلبك يمتلئ بالقاذورات..؟
يالهذا الفيروس المسكين فهمناه مرضا ولم نفهمه داعياً إلى الله وصراطاً مستقيماً ....
أضف تعليقك على الموضوع