مقتطفات من واقع الحياة

مقتطفات من واقع الحياة

 

متناقضين
عندما نتأمل قليلاً ، ونستمع إلى صوت الحق والمنطق ؛ وبعد تفكير في مايحدث وحدث عبر دهاليز الحياة ؛ نجد أننا (نرى أنفسنا ) منصفين في بعض الأراء إن لم يكن جلها ( حسب رؤانا وخبراتنا الشخصية في الحياة ) ،
ولكن :
هذا لايمنع أن تكون بعض آراؤنا وللأسف غير منطقية بل وغير عقلانية وبالتالي تكون نظرتنا ورؤيتنا للأمورة غير منصفه تماماً .
رغم أننا نعترف يقيناً بذلك (صمتاً) داخل أنفسنا ؛ خشيةَ أن يُقال عنا
متناقضون ، رغم أننا بالفعل متناقضين ولكننا نكابر .

تعامل نفسي
نقسو على من نحب وخاصة على خاصتنا المقربون من أهل بيوتنا كالزوجة والأبناء وحتى قرابة الدم الخاصة من الاخوة والاخوات وما يليهم …
وفي الوقت ذاته نتساهل ونجامل الغير لدرجة أن نصل إلى مرحلة البحث عن أسلوب تعامل يجعلنا رائعين في نظر من نعرفهم ؛
حتى يكون ذلك التعامل والأسلوب هو مدعاة لأن يكونوا مرحين ضاحكين مستأنسين بتواجدنا حولهم ومعهم.

تصرف سلبي
خارج المنزل يُقال فلان ذو فكاهه وطرفه وشخص مرح ورائع ، وداخل المنزل للأسف نكون جامدين المشاعر ومتجهمين الملامح وحادين الطباع أمام كلاً من الأبناء والزوجة ،
وبذلك نكون نقطة سلبية محبطة تزيد من توتر وقلق قاطني المنزل بلا ذنب إقترفوه سوى أنه محسوب عليهم أنه زوج ورب أسرة ، في الوقت الذي تتمنى فيه الأسرة عودة الأب ورب تلك الأسرة إلى المنزل لكي يستمتعون بوجودة وبمجالسته وبالأمان معه ويتمنون أن يكون بمزاج جيد وبقلب حنون وبوجه باش ضاحك مستبشر ؛ لكنهم يتفاجؤن وللأسف مقابل ذلك عكس ما يأملون من صلافة تعامل وسوء خلق مع ملامح غاضبة وفي أحسن الأحوال ملامح كئيبة وجامدة وقاسية ومتأففه وكل ذلك والأسرة هي الوحيدة من تدفع الثمن وبلاذنب إقترفوه …

فشل إداري
وبالمثل نقسو على فريق العمل الذي نديره بحجة إنجاح العمل ، ولكننا في قرارة أنفسنا نعلم يقيناً أن قسوتنا ماهي في الأساس إلا ليُقال عنا أننا ذو شخصية قوية وقيادية وناجحة في إدارة المنظومة ، ونحن في الواقع أبعد مايكون عن ذلك .
فكما هو معلوم أن نجاح عمل أي منظومة يعتمد إعتماداً كاملاً على سياسة وفن وفكر ومهارة حياتية إدارية فكما يقال : الإدارة فن ورقي قبل أن تكون دراسية منهجية . فالمفترض أن تكون قيادة منظومة العمل والرجال بمبدأ شعرة معاوية وليس بتقمص ثوب العنتريات الكاذبة والعنجهية الديكتاتورية البغيضة ، وكل ذلك بغرض فرض الشخصية الضعيفة والمتناقضه أصلاً على الآخرين ، فكاريزما القيادة والإدارة يعطيها الله من يشاء من عبادة ؛ فهي هبة من الله ولكن تنمى وتصقل بالتعامل الراقي وبالخبرة والإطلاع .

 

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5

أضف تعليقك على الموضوع

code
||