معركة جبله او (يوم جبلة)

معركة جبله او (يوم جبلة)

 

(جبلة ) بالتحريك مرتجل اسم لعدة مواضع، منها جبلة ويقال شعب جبلة الموضع الذي كانت فيه الوقعة المشهورة بين بني عامر وتميم وعبس وذبيان وفزارة وجبلة هذه هضبة حمراء بنجد بين الشرَيف والشرف والشريف ماء لبني نمير والشرف ماءَ لبني كلاب، وجبلَةُ جبل طويل له شعب عظيم واسع لا يرقي الجبل إلا من قبل الشعب والشعب متقارب وداخله متسع وبه عرَينة بطن من بَجيلة، وقال أبو زياد جبلة هضبة طولها مسيرة يوم وعرضها مسيرة نصف يوم وليس فيها طريق إلا طريقان فطريق من قبل مطلع الشمس وهو أسفل الوادي الذي يجي من جبلة وبه ماءة لعرينة يقال لها سلعة وعرينة حي من بجيلة حلفاء في بني كلاب وطريق آخر من قبل مغرب الشمس يسمى الخليف وليس إلى جبلة طريق غير هذين، وقال أبو أحمد: يوم شعب جبلة وهو يوم بين بني تميم وبين بني عامر بن صعصعة فانهزمت تميم ومن ضامها وهذا اليوم الذي قتل فيه لقيط بن زرارة وهو المشهور بيوم تَعطيش النوق برأي قيس بن زهير العبسي وكان قد قتل لقيطاً جعدَةُ بن مرداس وزعم بعضهم أن شريح بن الأحوص قتله واستشهد بقول دخنتوس بنت لَقيط وجعل بنو عبس يضربونه وهو ميت.

ألا يا لها الويلات ويلةمن هوي.. بضرب بني عبس لقيطاً وقد قَضى
له عفرها وجهاً عـلـيه مـهـابة.. ولا تحفل الصم الجنادل من ثـوى
وما ثأره فـيكـم ولـكـن ثـأره.. شريح أرادته الأسـنة والـقَـنـا
وكان يوم جبلة من أعظم أيام العرب وأذكرها وأشدها وكان قبل الإسلام بسبع وخمسين سنة وقبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بسبع عشرة سنة. )) .. انتهي كلامه.

فعندما لجأ بنو عامر وحلفائها الي شعب جبله حصنو النساء والذراري والاموال في راس الجبل و منعو الابل من الماء واقتسمو الماء بينهم ثم اقبلت بنو تميم وحلفائها من ذبيان وبني اسد وهم جموع عظيمه , فلما وصلو الي شعب جبله قال الناس للقيط ماتري ؟ فقال اري ان تصعدو عليهم فقال شاس بن ابي ليلي لاتدخلوا علي بني عامر فإني اعلم الناس بهم قاتلتهم وقاتلوني فما رايت قوما قط اقلق بمنزل من بني عامر ووالله ماوجدت لهم مثلا الاالشجاع فإنه لايقر في جحره قلقا وسيخرجون اليكم والله لئن نمتم هذه الليله لاتشعرون بهم الاوهم منحدرون عليكم.

يقصد بكلامه (( ماوجدت لهم مثلا الاالشجاع فإنه لايقر في جحره قلقا )) اي كالحيه الذكر وهذه صفة العوازم يشبهونهم بالحيه لاتعتدي ولكن تعطب من يعتدي عليها فقد قال عنهم الاديب خالد محمد الفرج (( والبدو الاخرون يشبهوهم بالحيه لاتعتدي ولكنها تعطب من يتعرض لها وهذه الصفة تنطبق عليهم)) انتهي كلامه وقال عنهم زهير بن جذيمة في مجمل كلامه عن بني كلاب فقال (( اما بنو كلاب فهي كالحيه ان تركتها تركتك وان وطئتها عضتك )) ..انتهي كلامه

ثم بعد ذلك صعدو الجبل , فقالت بنو عامر للاحوص اتوك القوم فقال دعوهم حتي ينتصفوا الي الجبل ثم حلوا عقل الابل ثم اتبعوا آثارها وليتبع كل رجل منكم بعيره بحجر اوحجرين ففعلوا وصاحو بها فخرجت تحطم كل شي مرت به وخبطت تميما ومن معها وانحطوا منهزمين من الجبل الي السهل ولما بلغوا السهل لم يكن لااحد همة الا ان يذهب علي وجهه وجعلت بنو عامر يقتلونهم ويصرعونهم بالسيوف في آثارهم وانهزمو شر هزيمة.

المصدر

ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان

 

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5

أضف تعليقك على الموضوع

code
||