قصة الجمل

قصة الجمل

 

هذه القصة حدثت في وقت مضى وليس ببعيد ، كانت بدايتها بين رجلين احدهما من بني مالك من قبيلة آل ساعد والآخر من بني ذبيان احدى القبائل المجاورة . فقد استأجر المالكي جمل من الذبياني لمدة معينة ، ومضت الايام فمات الجمل فغضب الذبياني فطلب جملا آخر عوضا عن جمله ، كما طالب بأن يكون التعويض على مرأى ومسمع من قبائل بني ذبيان وفي اراضيهم فوافق المالكي على ذلك .

ذهب المالكي فاشترى الجمل ، وحمله بما حمّله من الهدايا ، ومن ثم اتجه الى قبيلته الى ساعد وطلب منهم مرافقته الى بني ذبيان فوافقوا ونهض معه الكثير من الرجال وهم مدججون بالبنادق ومسابت الرصاص والجنابي ، واتجهوا عبر تلك الاودية والجبال والرجل على مقدمتهم ماسك بخطام جمله ،،

فلما وصل ال ساعد الى المكان المحدد وجدوا بني ذبيان قد اجتمعوا من القرى والجبال والهجر ، فدخلوا الى الموقع وهم يرددون ابياتا من الشعر تحت وابل من الرصاص من كلا الطرفين والابيات هي
 
رحّــبي جينـاك يـــاحلّـة العانـي
والمسامة فوق مسعود مشدودة

وكان مع ال ساعد رجل طلب منهم الا يشاركوا في المعراض وان يلتزموا الصمت والهدوء في جانب الحفل فامتثلوا لطلبه . فقام الشاعر الكبير جعري رحمه الله للترحيب فمن ابياته :
 
مرحبا ياللي نقى لي في الجمل
يوم جيتم مـــنْوة اللـبال يمتنـي

هناك احداث اخرى جرت في القصة ولكنها لاتهمنا وليس شرطا ان نقف عليها ولكن انتهت القصة بالالفة والمحبة والتقدير والتكريم الذي لاقوه ال ساعد من بني ذبيان فكان هذا الموقف مثالا يحتذى به .

 

 

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 1 وإجمالي التقييمات 1

1 2 3 4 5

التعليقات على المقالة 1

مشعل المالكي9/10/2012

اولا اشكرك على هذه القصه والتي تدل على الوفاء عند الاجداد واللتزام بالكلمه وايضا عللا المحبه والاحترام بين القبائل والرجال في تلك الحقبه واعتقد والله اعلم ان بني ذبيان من بني مالك....تمنياتي لكم بالتوفيق والسداد.

أضف تعليقك على الموضوع

code
||