الأمثال بين الأجيال
- امثال وحكم متداوله
- 25/8/2012
- 2114
- فالح الشراخ-الرياض
إذا أمعن المتلقي أو الباحث النظر في الأمثال والحكم الشعبية وجد فيها أصالة وعمقاً وصدقاً وهي لا تقل عن أمثال العرب قديماً حيث تشكل اللهجة الفارق فقط بالإضافة لفارق الظروف الاجتماعية والاقتصادية وغيرها. وللأمثال الشعبية مصادر أساسية هي الذاكرة ومخزون كبار السن منها والمصدر الثاني الشعر الشعبي والمصدر الثالث هو المجتمع ونتاج تجاربه. وإذا كان لهذا المخزون التراثي الثقافي أهمية كبيرة خصوصاً للأجيال القادمة. إن موروثنا الشعبي يحمل مخزوناً كبيراً من التجارب الناجحة والمفيدة سواء في مجال التعاملات اليومية أو في المجال الاقتصادي والاجتماعي لذا لا يتردد البعض في قول المثل أو الحكمة عند الدخول في حل المشاكل والمنازعات أو في مجال النصح والإرشاد حيث تستخدم كداعم قوي للمقولة وقد تحقق باستخدامها نجاح في المهمات ولها قبول لدى العاقلة. وهناك بعض الأمثال التي لم تساير العصر وتطوراته ومازال دارج استخدامها ومن ذلك قولهم يوم شاب ودوه الكتاب وهذا يعني في وقتنا الحاضر البقاء على الامية وعدم تعلم كبار السن ومن ذلك قولهم العلم في الصغر كالنقس في الحجر وهذا يعني توقف التعلم والعلم عند مرحلة معينة وهذا يتنافى حاليا مع ما يقوم به طلبة العلم في مراحل متأخرة من العمر من دراسات واختراعات ان لكل عصر ثقافته الاجتماعية ورؤيته في التعلم ومن هذا المنطلق قد يكون في الحكم والامثال مايتناسب مع حقبة زمنية لها خصوصيتها ومميزاتها..
أضف تعليقك على الموضوع