لسنا بشعب غبي
- عادات وتقاليد ثقافه وتراث
- 27/8/2012
- 1673
- د. صالح الشادي -غكاظ
لسنا بشعب غبي، كما كان أو لازال يعتقد البعض من حملة الأقلام حمالة الأوجه ..!، ولسنا بدخلاء على هذا الزمن أو هذا العصر..!، هناك بون شاسع مابين الغباء والحكمة، وما بين التهور والتروي. فالشعب السعودي وعلى مدى مايقرب من مائة عام، شهد من التحولات مالم تشهده الكثير من الشعوب، وتشكلت لديه ــ ومع مضي الوقت ــ حالة من الوعي الكامل بما يجري وبما ينبغي أن يكون.. وعقله السياسي القائم لازال يتعامل مع كل مستجد داخلي أو محيط، بكل حكمة وترو كما يشهد المراقبون.. وإن كان البعض يرغب في أن يرى وجه المستقبل قبل أوانه، بدافع من الحب، والتوق للمثالية والتميز.. لكن من سار على الدرب وصل.
لا توجد أمة على وجه الأرض، إلا ولها من الأعداء والحساد مثل ما لها من الأحبة والرفقاء.. وهو أمر كوني من سنن الحياة ولا خلاف عليه. وما تواجهه المملكة بين الفينة والفينة من حملات إعلامية مغرضة هنا وهناك، ماهو إلا إفراز طبيعي أوجده الحراك السياسي بتجاذباته المتحولة، فالعلاقات الدولية تحكمها المصالح، ولكل تيار بوقه وحلفاؤه.. فأعداء الأمس قد يصبحون الأحبة، وأحبة الأمس قد يصبحون الأعداء، وهو ما شهدناه وما نشهده، والكمال لله وحده.
كمجتمع سعودي، لا أعتقد أننا بمعزل عن العالم، ولسنا من سلالة مغايرة.. فهناك الخير وهناك الشر، وهناك الصواب وهناك الخطأ.. وتصور البعض منا بأننا المعصومون في هذا العالم خطأ فادح يرتكبه أكثر المحبين.. والتشبث بفكرة أننا الأمثل والأكمل فكرة لا تتطابق مع ( لاتزكوا أنفسكم ).. صحيح أننا حملة الرسالة، وبديهي أن بلادنا هي أطهر بقاع الأرض، لكن الإنسان هو
الإنسان، بهلعه وجزعه وعجالته، وهو البصير على نفسه على كل حال.
الكثير من مشكلاتنا وقضايانا الداخلية، ليست بالمعضلات المزمنة. وهي قياسا بحالة الشعوب من حولنا، لا تعد شيئا.. وطبيعة الحلول الإيجابية تقتضي صبرا ووقتا لتنضج، ولتحقق معادلة الرضا.. لكن الأهم، هو نحن.. وكيفية تعاملنا مع مواضيعنا الحياتية..؟، نحن كأسرة واحدة.. ونحن كأصحاب مركب واحد.. ونحن كإعلام وكرأي..
إن التصادم الفكري الحاد الذي بدأنا نلحظه مؤخرا بين الكثير من التيارات النفسية والذهنية، عبر مايكتب وما ينشر في وسائط الإعلام أمر غير مجدٍ في هذا الوقت.. وتصنيف أرباب الأقلام لأنفسهم كليبرالي أو كعلماني أو كرباني ظاهرة تدعو إلى العجب، فلم نصل بعد إلى مثل تلك المرحلة من النضج والخبرة لنقيم أنفسنا، وليس من شأننا ذلك.. فهو شأن المؤرخين والمفكرين والفلاسفة. ومسألة التهويل والتضخيم لظواهر لا تستحق كل ما يقال ومايكتب.. مأساة. فالجسد واحد، والبيت واحد ، والمتربصون من حولنا كثر. والأجدى أن نسعى إلى الكلمة الطيبة، وأن ندفع بالتي هي أحسن، وأن نتكاتف وأن نلتف قلبا وقالبا حول قيادتنا التي بايعناها وبكل الحب، من أجل أن نكون، كما ينبغي علينا أن نسعى ــ كقدوة للأمم ــ على تحقيق مفهوم الإسلام بمعناه الأوسع والأشمل ( الأمر بالمعروف)، و(إقالة عثرات الكرام)، و(التعاون على البر والتقوى)، و(تفريج الكرب)، و(الستر )، و(الرفق) ... وللحديث بقية.
كمجتمع سعودي، لا أعتقد أننا بمعزل عن العالم، ولسنا من سلالة مغايرة.. فهناك الخير وهناك الشر، وهناك الصواب وهناك الخطأ.. وتصور البعض منا بأننا المعصومون في هذا العالم خطأ فادح يرتكبه أكثر المحبين.. والتشبث بفكرة أننا الأمثل والأكمل فكرة لا تتطابق مع ( لاتزكوا أنفسكم ).. صحيح أننا حملة الرسالة، وبديهي أن بلادنا هي أطهر بقاع الأرض، لكن الإنسان هو
الإنسان، بهلعه وجزعه وعجالته، وهو البصير على نفسه على كل حال.
الكثير من مشكلاتنا وقضايانا الداخلية، ليست بالمعضلات المزمنة. وهي قياسا بحالة الشعوب من حولنا، لا تعد شيئا.. وطبيعة الحلول الإيجابية تقتضي صبرا ووقتا لتنضج، ولتحقق معادلة الرضا.. لكن الأهم، هو نحن.. وكيفية تعاملنا مع مواضيعنا الحياتية..؟، نحن كأسرة واحدة.. ونحن كأصحاب مركب واحد.. ونحن كإعلام وكرأي..
إن التصادم الفكري الحاد الذي بدأنا نلحظه مؤخرا بين الكثير من التيارات النفسية والذهنية، عبر مايكتب وما ينشر في وسائط الإعلام أمر غير مجدٍ في هذا الوقت.. وتصنيف أرباب الأقلام لأنفسهم كليبرالي أو كعلماني أو كرباني ظاهرة تدعو إلى العجب، فلم نصل بعد إلى مثل تلك المرحلة من النضج والخبرة لنقيم أنفسنا، وليس من شأننا ذلك.. فهو شأن المؤرخين والمفكرين والفلاسفة. ومسألة التهويل والتضخيم لظواهر لا تستحق كل ما يقال ومايكتب.. مأساة. فالجسد واحد، والبيت واحد ، والمتربصون من حولنا كثر. والأجدى أن نسعى إلى الكلمة الطيبة، وأن ندفع بالتي هي أحسن، وأن نتكاتف وأن نلتف قلبا وقالبا حول قيادتنا التي بايعناها وبكل الحب، من أجل أن نكون، كما ينبغي علينا أن نسعى ــ كقدوة للأمم ــ على تحقيق مفهوم الإسلام بمعناه الأوسع والأشمل ( الأمر بالمعروف)، و(إقالة عثرات الكرام)، و(التعاون على البر والتقوى)، و(تفريج الكرب)، و(الستر )، و(الرفق) ... وللحديث بقية.
أضف تعليقك على الموضوع