الوضع المزري لاستراحات الطرق
- مقالات ومقابلات صحفيه منقوله
- 7/9/2012
- 1710
- عابد خزندار-صحيفة الرياض
يقال ان أحد المسئولين في الهيئة العليا للسياحة صرح بأن المملكة ستكون الدولة السياحية الأولى في العالم العربي، وهذا كلام يصدق لو أخذنا في الاعتبار ما يسمى بالسياحة الدينية، وهي تنمو وتزداد في كل عام زيادة فارطة لدرجة أن هناك حديثاً عن تحديد عدد المعتمرين، أما إذا استثنينا السياحة الدينية ، فإن المملكة كدولة سياحية ستظل في ذيل قائمة الدول السياحية العربية، إذ لا وجود للبنية التحتية في الكثير من المناطق السياحية، كما أن استراحات الطرق، وهي عامل مهم في السياحة بين دول الجوار والمملكة فإن وضعها مزر، ويتداول السعوديون في الوقت الحاضر مقطع فيديو بثه شاب إماراتي مع اثنين من أصدقائه قبل أيام لإحدى الاستراحات بين الرياض ومكة.
وذلك عندما كانوا في طريقهم للعمرة، وبدت غرفة الاستراحة في وضع مزر، فيما كان الثلاثة يتبادلون الأحاديث الساخرة وسط قهقهات متواصلة من غرابة ما شاهدوا في الاستراحة من أثاث رث وكتابة على الجدران وانعدام للنظافة، هذا ولا أحسب أن الاستراحات في طرق المملكة الأخرى أحسن وضعاً من هذه الاستراحة ، هذا إذا لم تكن أسوأ، وقد كان هناك حديث عن تحسين الاستراحات، مما يوحي بأن الهيئة العليا للسياحة على علم بوضعها، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث، وإذا جئنا إلى محطات البنزين، وهي قد تحلّ إلى حدّ ما محل الاستراحات نجد أن وضع دورات المياه فيها مزر هو الآخر لدرجة أن المسافرين يذهبون بعيداً عنها في الصحراء لقضاء حاجاتهم، وهو أمر صعب للنساء، وإذن فما لم نصلح وضع الاستراحات فلن تكون هناك سياحة داخلية حقيقية أو سياحة بين دول الجوار والمملكة.
أضف تعليقك على الموضوع