إدارة المال أهم من وفرته

إدارة المال أهم من وفرته

 

في كثير من الحالات إدارة المال واستثماره وصرفه بطريقة رشيدة أهم من وفرته، وينطبق ذلك على الأفراد والدول والمنشآت الحكومية والخاصة وعلى الأندية الرياضية، التي سنتحدث عنها في هذه المقالة.

هناك شركات عملاقة تدعمها الدولة منذ عشرات السنين واستمرت في تحقيق الخسائر عاما بعد عام نتيجة لعدم وجود التنظيم الجيد لإدارة الدخل والتصرف فيه بحكمة ومسؤولية.

وهناك مشاريع تكلف أضعاف مشاريع مشابهة تقام في مكان آخر، وحين يتم الانتهاء منها لا نرى فيها أي تميز يتوازى مع تكاليفها، هذا إذا لم يتعثر التنفيذ من الأساس ويبقى الناس يتذكرون أنه تم الإعلان ذات يوم عن مشاريع، ولا يأتي اليوم الذي يرونها فيه على أرض الواقع.

المستشفيات والجامعات الخاصة في كثير من الاحيان تكلف المالك مبالغ أقل من المستشفيات والجامعات الحكومية لأن هناك هدرا غير مبرر في كثير من الأحيان في المنشآت الحكومية وحرصا أقل على المال العام من المال الخاص.

في المجال الرياضي هذا هو نادي الفتح ميزانيته السنوية لا تتجاوز العشرين مليون ريال والتي توازي قيمة صفقة شراء لاعب واحد تقوم به أحد الأندية ذات المال الوفير. ومع ذلك أصبح ينافس على مراكز متقدمة ويتفوق على بعض هذه الأندية "العريقة" التي تمتلك المال، وهو الذي لم يصعد للدرجة الممتازة إلا قبل اربعة مواسم، وهو الآن في المركز الأول في الدوري بعد الأسبوع الخامس، وأتمنى أن يستمر في ذلك رغم صعوبته، حتى يعطي درسا لرؤساء الأندية الأخرى بأن المال ليس كل شيء، وأنه بالتخطيط الجيد والعمل الجماعي يمكن إنجاز أشياء كثيرة وكبيرة لا يتم إنجازها بالمال الذي لا تتوفر معه الإدارة الرشيدة، والفكر المستنير الذي يحتاجه تحقيق النجاح.

 

 

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5

أضف تعليقك على الموضوع

code
||