تغير الوقت
- الشعر الشعبي والنبطي والفصيح
- 24/11/2012
- 1738
- الصقرالجريح
أمل أن تنال إعجابكم
صارت مراكب تجي من الغرب والشامي
وفي موانيء السفن ترسـي مراسيهـا
|
جلبت لنا خيرها في طـول الأعوامـي
تغيـر الحـال مـا تذكـر عواديـهـا
|
أنذال صاروا لهـم الطيـب واحشامـي
و بدونه قيمه كريـم روحـه معنّيهـا
|
التالي أصبح و صارفي الصف قدامـي
من علية القوم و أصبح مـن معاليهـا
|
و فارد الصدر يمشـي رافـع الهامـي
ومنزله عنـد بعـض النـاس ناديهـا
|
و سيـد القـوم لا قيمـه ولا دامــي
واهله في النّائبات ما احـد يواسيهـا
|
ويكسب القوت ترى من زنده الحامـي
مطلوب للنـاس هـو دائـم يراضيهـا
|
هانت على حياتي اليـوم يـا سامـي
علوم فـي صـدري أبديهـا وأخفيهـا
|
مثلـي يفكـر فـي الدنيـا ولا نامـي
أسـرار يحمـل بهـا دائـم يداريهـا
|
مثل الطريدة مـع القنـاص و الرامـي
وكـان صيـاد ماخايـف ضواريـهـا
|
وإلا فرس شد فـي خيّالهـا إلجامـي
جمحت و في معركه لأعـداء مواتيهـا
|
الجود على الحـر و الأحـرار إلزامـي
للضيـف للنـاس طاعمهـا وكاسيهـا
|
ما خاف من المـوت للـذات هدامـي
بخيـل قومـه ومـا عنـده مباديهـا
|
الرزق ياشيـخ هـو مكتـوب لأنامـي
وعنـد ربـك تـرى الأرزاق مجريهـا
|
يجري و حتى يكل و توهـن عظامـي
مكتـوب نصيبـه وعنـد الله باريهـا
|
دائم و كن واقعـي وبـدون أوهامـي
إنسى الغبن في أمور صعبـاً تلاقيهـا
|
اليأس عله فـي الرجـال و خطامـي
وما يصبر إلا صويـب الـراي باديهـا
|
اصدق مع النفس لا للنفـس ضّلامـي
دور الدنيء لا تكـون اليـوم ناصيهـا
|
لا تجلـد الـذات لا بالغبـن لـوّامـي
إن كـان نفسـك و مقهـورة لغاليهـا
|
ترى المشاكل وعنـد النـاس أكوامـي
ولا أحد ..في الخليقـه مـا يقاسيهـا
|
اليوم ما عاد يفيـد الربـع وأعمامـي
إن كان ضاقت وكيـف أنـت تعديهـا
|
كن مع الخالـق الله بديـع الأجرامـي
رب الخليقـه و رب الارض واليـهـا
|
هذا لمـن يتعـظ وصاحـب إفاهمـي
وليـس مـن همـه الدنيـا ومافيهـا
|
كثيرمن النـاس حازأمـوال وأرقامـي
وشيـد الأبنـيـه عـلّـى مبانيـهـا
|
و ما درى الآن من يشكي مـن آلامـي
تحت الثرى صار غايب عـن روابيهـا
|
و ما كأنّـه كتـب باصبـع وإبهامـي
ومـد حبلـه لامانـي كـان ينشيهـا
|
ولا مشـى فوقهـا و خطـا بأقدامـي
تـرك مشاريـع كثيـره كـان باديهـا
|
وما بقي غير ذكره وحسـن إختامـي
ترك قصـوراً وهـو بالأمـس يغنيهـا
|
يا كم لدنيا أصابـه جشع(ن)وإنهامـي
ومرخـص الأخـرة والدنيـا مغليهـا
|
مثل الكواسر تـرى وبـدون إلهامـي
غرقان في أنعامها ما بيـن غوانيهـا
|
وأرزاق تتقسم و في السماء أقسامـي
وما يفيـد الآسـى والـروح تشقيهـا
|
يامن على وجهه سافر و هـو هامـي
فتش في الأرض يبحث فـي مناحيهـا
|
ما تدرك النفس أملهـا يتـم إتمامـي
تبقـى بحسـره ودائـم هـو يمنيهـا
|
مقدام من صان نفسه شيـخ همامـي
يروض النفـس عـن الأثـام يثنيهـا
|
وبيـن ربعـه مهـو كـذاب نمامـي
نزيـه نفسـاً و يرفعـهـا ويغليـهـا
|
وفي المراجل محنك سيـف وحسامـي
عزيـز فـي أي ديـرة هـو بيلفيهـا
|
صابر ولا في المحن شفقـان لطّامـي
إيمانهُ هو في المحن نفسـه ينسيهـا
|
و يا معنى فلا همـك جبـان ولئامـي
فقـدان طيـب فقـط روحـك تعزيهـا
|
مرفوع راسك و دائم فوق الأخشامـي
كرامتـك لانـت بايعهـا وشاريـهـا
|
ما كان بيدك ضيـاع أمـال وأحلامـي
إصبر على ضيقها وإرجـي مراجيهـا
|
ماعاد بقي إلا بقايا إنسـان منظامـي
و راح عمـرة و مـا حقـق أمانيهـا
|
العمرعـدى و صارأنقـاض وركامـي
لحطام دنيـا ومـا يكسـب ويجنيهـا
|
ساهم وفي الخير لك يكـون إسهامـي
ولا تناظـر لقـوم ماشـيء بيعنيهـا
|
خـل عنـدك أمـل وعـزم عـزامـي
الحياة قصـه يـوم ياجـي و ترويهـا
|
يسقى زماناً وقبـل الصـور وأفلامـي
جتنا ثقافـات شينـه اليـوم نعانيهـا
|
طفل و يحضن جهـازه همـه الهامـي
عن اهله مفصول يتعلّم بهـا أعلامـي
|
لك التحيـه و يامـن طـرّز أنغامـي
و فوق أطـلال ماضـي فـي مثانيهـا
|
لنخلة الروض يوم مال غصنها النامي
مع نسيم الصبـاح مشـرق بواديهـا
|
يحفظك ربـي وربـي ميـم واللامـي
وسلامي لك ما طلع نجم فـي لياليهـا
|
أضف تعليقك على الموضوع