"أبو متعب".. فرحـة وطن
- القسم العام
- 29/11/2012
- 1599
- محمد الوعيل - صحيفة اليوم
لم يكن عبدالله بن عبدالعزيز، في حاجةٍ لأن يعرف كمّ الحب الذي يتراكم في صدور أبنائه ومواطنيه، وهو الذي خبر هذا الشعب عبر أكثر من مناسبة، متلاحمًا ووفيًا وصادقًا صدوقًا، ذلك أن ما أبداه أبناء هذا الوطن من مشاعر تضامن مع قائدهم، بات سمة من السمات العملاقة على هذه الأرض.
ولم يكن عبدالله بن عبدالعزيز، ليتأكد في كل مرة، من روعة الانتماء والتلاحم، وهو يلمس هذه الفرحة في القلوب قبل العيون، بشفائه من العارض الصحي الأخير، وأكثر منها الدعوات المؤمنة له بالشفاء العاجل وتمام العافية، حتى يقطف الوطن ثمار ما غرسه "أبو متعب" بيديه من زروعٍ باتت عنوانًا شامخًا لنهضة شاملة.
ليس هناك ما هو أعمق من أن يجد الأب والأخ والقائد هذه الجموع التي تتضامن معه، رمزًا عملاقًا لوطن عملاق، تتسابق ولكن، لأنه سحابة الخير التي خبرها ابن الوطن في كل أرجائه، ولأنه الساهر على مصلحة البلاد والعباد، واستحق ثقة مواطنيه، قبل ثقة العالم الذي نصّبه قبل أيام أرفع شخصية إسلامية في العالم.
فالوطن الذي وثق في عبدالله بن عبدالعزيز، هو نفس الوطن الذي شرف به، والمواطن الذي رأى فيه مفتاحًا سلسا لكل الأحلام الصغيرة والكبيرة، هو نفس المواطن الذي قلّده قلادة الحب الكبرى، وعانق فيه الأمل الكبير بالاستقرار والأمن والاطمئنان.
فرحتنا اليوم، بتمام صحة قائد مسيرتنا، توازي حلمنا الرائع في أن نكون تلك الأمة المتلاحمة باستفتاء قلوبها، وبانتخاب صناديق عقولها، التي تستشرف الغد المشرق.. من أجل أطفالها ونسائها ورجالها وشيوخها وشبابها.
هنيئًا لك أبا متعب اختيار الوفاء الشعبي، بكل تفاصيله التي تثير الإعجاب، ودُمت لنا قائدًا وأبًا وأخًا ونصيرًا.
أضف تعليقك على الموضوع