صناديق مغلقة

صناديق مغلقة

 
دائما ما يتردد على مسامعنا مقولة (القلوب صناديق مغلقة) لا احد يعلم بما يكمن فيها الا الله وهذي حقيقة لا خلاف عليها البتة.. ولكن عندما تتحرر هذه القلوب من المحتوى وتظهر ما تختزله على السطح ونقترب منها اكثر نجد في طياتها العجائب السبع ولربما اكثر من ذلك هناك اصناف من الناس ليس بمكانهم التحرير من الحسد وتوجيه بوصلة الغيرة نحو نجاحات الاخرين والسعي الحثيث للتقليل منها ولكن يظلون في نظرة العامة قاصرين يقبعون خلف اهوائهم التي لا تلامس الواقع ولا تحكي عن ادق تفاصيله.. كثيرا ما طرحت هذه التساؤلات على ذاتي.. هل من الممكن أن يتغير حال هذه القلوب الصلفة القابعة في غياهيب التباغض ان تبث فيها الحياة من جديد بالصدق والحب والثقة وأمانة التعبير بالكلمة.. لماذا لا تسمو وتجعل لها سيلا من الحب والتقدير والاحترام بين العامة؟ بعيدا عن بلورة عذر اقبح من ذنب في زمان لم تعد فيه مساحة للاوهام والاختباء خلف الاقنعة.. يخالف الظن ويسير عكس الحقيقة من يعتقد ان بمكانه تحويل المشاهد الراسخة ومحاولة الالتواء عليها او تغييبها من الاذهان في لحظة ما.. ومهما حاول المرء مليا التظاهر بما لا يدور في خلجات قلبه لا بد له من الوصول الى نقطة تتمحور فيها التباينات والوضوح..
 
مخرج:
يأتي كل الذي أشرت اليه اعلاه شعورا ملاحظا ينطبق على قلة من المنتمين لساحتنا الشعبية الذين يحاولون ممارسة لغة الاقصاء والاستحواذ على تسليط الاضواء تجاههم حتى لو كانت غير مستحقة وذلك عبر العديد من وسائل الاعلام بما فيها المساحات المتوافرة من خدمة وسائل التواصل الاجتماعي.. ولكن يظل القارئ الواعي صاحب رؤية ثاقبة ولديه القدرة الممكنة على فرز هذه النماذج والتفريق بين الغث والسمين وقراءة المشهد بعمق بعيدا عن لغة السطحية.
 
همسة
اللي يفصل له ثياب من الكبر
لا بد ما تقصر ثياب العجايب
واللي يشوف الناس في اخر السطر
كل يشوف انه شتات وغرايب
واللي انهزام الطيب يعني له النصر
لا يمكن بحوله يلم الصحايب
 
Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5

التعليقات على المقالة 1

ابو منذر12/12/2012

كلامك صحيح ودك ان بعض الناس يظل ساكت افضل له من الكلام

أضف تعليقك على الموضوع

code
||