مكافحة الفساد.. المزيد يا «علي»
- مقالات ومقابلات صحفيه منقوله
- 13/12/2012
- 1532
- مازن السديري- صحيفة الرياض
تحدث الأستاذ علي المزيد في زاويته قبل ثلاثة أيام عن كارثة مخزية وصورة بشعة من صور إهدارالموارد في بلادنا المعطاءة والتي للأسف يتعامل البعض مع عطائها بشكل سفيه ومجحف. حيث ذكر في زاويته أن جزءا حيويا من المياه المحلاة في المنطقة الغربية والتي تخضع لتحلية ثلاثية حتى تصلح للشرب ولكن لسوء البنية التحتية لنقل المياه يذهب الكثير من هذا الماء للبحر. هذا ما قاله علي ولكن هل هذا هو الهدر الوحيد في بلادنا.
لو تذهب في طريق مكة متجها لإحدى القرى القريبة من الرياض مثل (جو) ستجد المصابيح الكهربائية مضاءة في عز الظهيرة، ونفس المنظر هذا رأيته في طريق الملك عبدالعزيز برغم التكاليف الباهضة التي تتحملها الدولة لإنتاج الطاقة الكهربائية والتي أصبح أغلبها ينتج من النفط الثمين والذي يحرق من أجل إضاءة مدننا ولكن في الليل وليس النهار والذي نبدده لأنه على نفقة الدولة هكذا، ومن يقول إن هذا واجب الدولة أقول له كونه واجب الدولة فذلك لا يعني الإهدار. يتساءل صديقي علي المزيد هل أخبروا الوزير أو هل الوزير يعلم؟ السؤال هو: لم ننتظر سلسلة الحركة البيروقراطية للإصلاح؟. أتذكر قصة الكاتب الراحل والساخر محمد الماغوط عن قصه تدور عن وزارة شكلت لجانا طويلة وأنفقت على الانتدابات وتكلفة استئجار قاعات مؤتمرات وغرف في الفنادق وكل ذلك من أجل البت في موضوع إصلاح حنفية للمياه تابعة للدولة. صحيح أن القصة أكثر مبالغة فالفن لا يكون فنا إذا شابه الواقع ولكن البروقراطية حبالها طويلة. والسؤال: ما هو الحل؟. الحل هو هيئة مكافحة الفساد. عندما يرى المواطن أي صورة من صور الفساد الصريح فعليه مباشرة الاتصال على الهيئة لأنه من الظلم أن تهدر ثروات هذا المجتمع وهى طاقة ناضبة بسبب قلة للأسف لا تقدر ولا تعي.
التعليقات على المقالة 1
لاحول ولا قوة الا بالله16/12/2012