من الامثال في الجزيره العربيه (سلْب دَاب يخوّف ولا يقرص)

الدَّاب هي الأفعى، والقَرْص كلمة يستخدمها عامة الناس ويقصدون بها اللَّدْغ واللَّسع، وتتميز الأفاعي بسلوك فريد إذ تستطيع تغيير غشاء يغطي جلدها الخارجي مرات في حياتها لأسباب تتعلق بمعيشتها ونموها، وعندما يحين تغيير الغشاء فإنها تحك مقدمة جسمها بصخرة أو غصن شجرة لتتقشر المقدمة ثم تحرك جسمها وتخرجه بالتدريج إلى أن تتخلص منه. وبالتأكيد فإن الغشاء أو الجلد القديم - الذي يسمى في العامية السِّلْب بينما يسمى جِلْدُ الحَيَّة في الفصحى المِسْلاَخ - لا حياة فيه ولا يضر، لكن لأن الأفاعي زواحف سامّة ومكروهة بل خطيرة يفزع منها البشر، فمشاهدة (سلبها) على الأرض قد يثير الخوف عند بعضهم لأنه من متعلقات هذه الكائنات المرعبة.

يضرب المثل لذي الهيئة المهيبة يكتسبها من أصله رغم إدراك حقيقة أنه لا يستحقها.

فائدة لغوية: المعنى الفصيح يشير إلى أن القرص يكون بالأصبع واللسان، وبعض علماء اللغة فرّقوا فقالوا: اللَّسع لذوات الإبر، واللَّدْغ بالفَم، ويسمى خروج الأفعى الذي تشاهده في الصورة الجَرْش، ففي لسان العرب جاء أن جَرْش الأفْعَى: صوت خروجها من الجلد إذا حكّت بعضها ببعض.

الصورة: هذه الكوبرا العربية، التي يصل طولها إلى مترين. وهي سامة جدا، ويهاجم سمها الجهاز العصبي، وتوجد في المرتفعات الجنوبية الغربية من المملكة وفي المنطقة الواقعة جنوبي المدينة المنورة. وتكثر في البيئات الزراعية. وتجيد السباحة ولهذا قد تشاهد قرب المستنقعات.

Share

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0